أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
يَعقد مجلس الامن الدولي اليوم الجمعة اجتماعا بشأن الوضع في إيران بطلب من الولايات المتحدة، على ما أعلنت كازاخستان التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس . الامر الذي انتقدته روسيا لاعتبارها ان مسألة التظاهرات في ايران يجب ان لا تُطرح بمجلس الامن .
فمنذ إندلاع المظاهرات الجماهيرية في ايران, و العالم ما يزال يقف ليراقبها و يتحدث عنها. نحن في أخبار الآن أيضاً كنا نتابعها عن قرب و بإمعان لكي نستطيع التفريق بين الحقائق, الإشاعات, الجدل والتلاعب السياسي من كلا الجانبين. ما الذي يجري هناك ولماذا يهم الأمر؟ إليكم ما وجدناه حتى الآن:
الشرعية تعتمد على كلا الطرفين
المطالب والإجراءات السلمية لأغلبية كبيرة من المتظاهرين هي شرعية. وفي الوقت نفسه، لا يمكن لأحد أن يشكك في شرعية النداءات لتجنب العنف. الاحتجاجات العنيفة لن تخدم سوى المتشددين الذين يريدون تقديم الاحتجاجات كقضية أمنية بدلا من محاولة فهم وحل الاحتياجات والمطالب التي يعاني منها المواطنون الإيرانيون العاديون.
الحقائق هي الأكثر أهمية
هناك الكثير من الضوضاء بسبب التغطية المشحونة سياسياً. الحقيقة هي في الوقائع، وليست في رأي لا أساس له في الواقع.
الحقائق مخبأة في القضايا العميقة، وليس في شعارات سهلة
في كثير من النواحي، إيران هي مثل أي نظام استبدادي آخر يواجه آلام التغيير. وعلى غرار نظم أخرى من هذا النوع، فإنها تواجه مطالب بتحرر سياسي واقتصادي. ويتعين عليها التعامل مع الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية المثيرة للجدل لانقاذ الاقتصاد الراكد, و يتعين عليها أيضاً أن تفعل شيئا حيال بطالة الشباب.
مشكلة إيران الفريدة من نوعها: ولاية الفقيه
على عكس الأنظمة الإستبدادية الأخرى، فإن إيران فريدة من نوعها في مبدأ عقيدة ولاية الفقيه. قد يكون هذا هو الوقت المناسب لإيران لتقييم كيف أن التفسير المطلق الحالي لعقيدة ولاية الفقيه قد أثر أو حتى تسبب في ظروف الاضطرابات التي نشهدها اليوم. العديد من الإيرانيين سيكونون مهتمين باستكشاف ما إذا كان الحد من ولاية الفقيه قد يكون أكثر ملاءمة للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي تطالب بها الجماهير.
ماذا إذا تمت تلبية مطالب المتظاهرين:
في الواقع، إذا قام النظام بفعل ما يطلبه المتظاهرون، يمكن أن يساعده ذلك في إنقاذ نفسه. إن ما يطالب به الشعب الإيراني ليس أكثر مما وعدتهم به حكومتهم بالفعل. وتشمل هذه المطالب الإصلاح المصرفي، وزيادة الخصخصة، وميثاق حق المواطن الذي يعترف بالحقوق المدنية للأشخاص الذين مُنحوه بالفعل بموجب دستور البلاد. وهذه مشاكل تواجهها بلدان أخرى كثيرة.
نتيجة الإفراط والمغامرة
من الواضح أن إيران لديها الكثير من العمل الذي يجب عليها القيام به في إعداد اقتصادها وتحقيق الاستقرار. و يجب على قادتها وشعبها التساؤل عما تقوم به من إنفاق الكثير من الوقت والطاقة والموارد العسكرية والمالية في سوريا والعراق واليمن و لبنان. هل سيكون لدى إيران الاستعداد والموارد لمواصلة الدعم لوكلائها وحلفائها الأجانب إذا أرادت أن تلتفت إلى مشاكلها الداخلية؟ أليس اعطاء الأولوية للمشاكل المحلية بالضبط ما يحتاج إليه الشعب الإيراني ويريده؟
لقد فشل النظام, لذلك يجب على إيران أن تتغير من أجل مصلحتها الخاصة
بينما تركز الاحتجاجات الحالية في المقام الأول على الاقتصاد الإيراني المتدني وارتفاع معدلات البطالة، فإن هذه الشكاوى ليست سوى أعراض لمشكلة أكبر تتمثل في الفساد، وعدم وجود إجراءات تشريعية، وإساءة استخدام الأموال في الحكومة الإيرانية. جميع العناصر من القائد الأعلى الى المجلس مسؤولة عن الحالة الراهنة. في نهاية المطاف، النظام الثوري الإيراني خذل شعبه، ويجب أن يتغير إذا كان يريد أن يعيش.
ما تحتاج إليه إيران: ان تكون جارة جيدة للعالم العربي
استكشاف الحوار مع العالم العربي والحد من التوترات وتشجيع التجارة سيقطع شوطا طويلا نحو تعزيز اقتصاد إيران, كما اقتصاد واستقرار المنطقة. وبالتالي تلبية احتياجات شعبها.
هذه هي مشكلة إيران نفسها
بعض الدوائر داخل إيران تريد أن تجادل بأن الاحتجاجات تحرض عليها القوى الأجنبية. هذا خداع ذاتي لا أساس له من الصحة.
بالطبع ستعبّر القوى الأجنبية عن رأيها بشأن الاحتجاجات. لكن الحقيقة الواضحة لإيران هي أن هذه الاحتجاجات تنبع من المطالب المشروعة لشعبها. وأي اقتراح خلاف ذلك هو خداع خطير لا يمكن إلا أن يعقد المشكلة
باحث إيراني: عقيدة ولاية الفقيه وقفت عائقا أمام إصلاحات روحاني
باحث إيراني: تدخلات إيران في المنطقة جاءت ضد مصالح شعبه
إقرأ أيضاً
الإختلافات بين احتجاجات إيران 2009 و 2017
استمرار تظاهرات إيران والاحتجاجات تزداد عنفا