أخبار الآن | طهران – إيران (وكالات)
قالت مصادر مطلعة ، إن اشتباكات جديدة اندلعت مساء الجمعة في شرق العاصمة طهران، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص. وحسب المصادر فإن الاشتباكات اندلعت بعد إطلاق نار كثيف من قبل السلطات الإيرانية على المحتجين.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر أن عدد قتلى الاحتجاجات ، التي تشهدها عدة مدن في البلاد منذ أيام، ارتفع إلى 50 شخصا، وأوضحت أن هناك نحو 3 آلاف معتقل في سجون النظام الإيراني، منذ بدء الاحتجاجات.
واندلعت المظاهرات في طهران، الخميس قبل الماضي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين وارتفاع نسبة البطالة وتفشي الفساد، لكنها ووجهت برصاص قوات الأمن، مدعومة بمقاتلي الحرس الثوري الإيراني.
ويقول المحتجون إنهم "ملوا من الشعارات الرسمية المناهضة للغرب"، وإنه "آن أوان رحيل الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي وحكومة الرئيس حسن روحاني". ويشارك في المظاهرات أفراد من أبناء الطبقة العاملة، لكنها بدأت كذلك في اجتذاب أبناء الطبقة الوسطى التي كانت عماد احتجاجات مطالبة بالإصلاح عام 2009، اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية.
والأربعاء، قال الحرس الثوري، إنه نشر قوات في 3 أقاليم لإخماد الاضطرابات في المناطق، التي شهدت أكبر احتجاجات، فيما عرض قائد الجيش، عبدالرحيم موسوي، مساعدة الشرطة في إخماد الاحتجاجات.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة لمناقشة التظاهرات المناهضة للحكومة التي خرجت في إيران التي دعت إليه الولايات المتحدة.وقالت المندوبة الأمريكية في بيانها أمام المجلس إن الشعب الإيراني انتفض في عشرات المناطق ضد قمع السلطات وأن التظاهرات في إيران تلقائية من دون تدخل خارجي.
وأن النظام الإيراني ينشر الفوضى وعدم الاستقرار بالمنطقة وأن ما يحدث في المدن الايرانية يظهر استهتار النظام بحقوق شعبه وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة: التظاهرات في إيران خرجت للتعبير عن الغضب من التكلفة المرتفعة لتدخلات إيران في المنطقة
وكانت روسيا قد طالبت بإجراء مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي قبل نصف ساعة من انطلاق الاجتماع. وتتهم موسكو واشنطن بالتدخل في الشؤون الإيرانية، وتعارض طرح مسألة التظاهرات على جدول أعمال مجلس الأمن.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" عن نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، قوله إن "الولايات المتحدة تواصل التدخل في الخفاء والعلن بالشؤون الداخلية لدول أخرى، يفعلون ذلك من دون أي خجل".
ورجح دبلوماسيون بأن تطالب روسيا بتصويت إجرائي لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي إدراج الوضع في إيران على جدول أعمال المجلس. ويتعين موافقة تسعة أعضاء على الأقل من 15 على إضافة ملف جديد لتتم مناقشته في مجلس الأمن. ولا يطبق الفيتو في هذه المسألة.
كما تصر روسيا على أن التظاهرات لا تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، لذا فلا ينبغي على مجلس الأمن النظر فيها، لكن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أكدت على أن الوضع في إيران مرتبط "بحقوق الإنسان الأساسية للشعب الايراني، وهي أيضاً مسألة مرتبطة بالسلم والأمن الدوليين".
المزيد من الأخبار