أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)
كشف مسلمون من أقلية الايغور الصينية المسلمية يعيشيون في اليابان عن ظروفِ تعذيب قاسية خلال فترة إحتجازهم في ما تسمى بمعسكرات التثقيف في إقليم شينجيانغ الصيني قبل أن يَخرجوا من الاحتجاز ليتمكنوا بعدها من السفر الى خارج البلاد.
يحتجز الصينيون أشخاصًا مسلمين ويمنعونهم من السفر خاصة أولئك الذين لديهم أقارب يعيشون في خارج البلاد, والسبب المشاركة في الصلاة, وهو الأمر الذي أثار حفيظة العديد من المنظمات الحقوقية الدولية.
نشطاء غرب وأمريكيون في حقوق الإنسان إنتقدوا الاعتقال القسري لأكثر من مليون شخص في ما تسمى بمعسكرات إعادة التثقيف في منطقة الإيغور الواقع في إقليم شينجيانغ الصيني.
وبحسب محتجزين سابقين يعيشون في اليابان, فإن المعتقلين في ما تسمى بمعسكرات إعادة التثقيف الصينية مجبرون على حفظ الأيديولوجية الشيوعية الصينية، وإذا فشلوا في ذلك فإن عقوبات قاسية سفرض عليهم, ومنها حجبُ الوجبات الغذائية والمنعُ من النوم أو حتى الجلوس، كما تشمل دروسا يومية للتدرب على الأغاني التي تمجد بالرئيس شي جين بينغ.
وبالنسبة لأولئك الذين يخالفون القواعد فإنهم سيعانون من عقوبات أخرى, مثل التعذيب بالمياه والتقييد وإجبارهم على الوقوف لفترات طويلة من الزمن, في حين أما الملتزمون فهم يعانون أيضا من نوعية وجبات الطعام السيئة للغاية، ناهيك عن إجبارهم على تناول لحم الخنزير والكحول، وهما محرمان في دين الإسلام.
في المقابل تنفي الصين وجود ما تسمى بمعسكرات إعادة التثقيف، وقالت إن التقارير غير صحيحة على الإطلاق، غير أن دبلوماسيين في لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، وجهوا إنتقادات شديدة لبكين بسبب مرافق الاعتقال السرية واسعة النطاق في إقليم شينجيانغ.
هذا ويشعر مسلمو الإيغور الذين يعيشون في اليابان بقلق بشأن سلامة عائلاتهم التي بقيت في الصين، مع تزايد القلق الدولي أيضاً إزاء اضطهاد الأقليات المسلمة, بينما حذرت اليابان مسلمي الايغور الحاصلين على جنسيتها من السفر الى الصين بسبب المخاطر هناك.
اقرأ أيضاً :
قيود جديدة وغير مسبوقة ضد مسلمي الإيغور في الصين