أخبار الآن | طهران – ايران- (وكالات)
كشف نائب إيراني عن عزل ما يزيد عن 30 عسكريا من مناصبهم، وتقديمهم للمحاكمة بسبب تقصيرهم في حماية عرض الأحواز العسكري. النائب انتقد أداء الأمن الإيراني قائلا إن الهجوم على العرض العسكري استغرق نحو 12 دقيقة، ولم تطلق القوات الأمنية النار على المهاجمين خلال ذلك الوقت.
النائب قال ان أن الإرهابيين أقاموا لمدة خمسة شهور في شقة مستأجرة تبعد عن القاعدة بنحو 700 متر فقط، ويوم الهجوم تحركوا بسيارتهم إلى مكان الحادث. وقال النائب غلام علي جعفرزاده في حوار مع صحيفة ايرانية إن وزارتي الاستخبارات والداخلية لم تقوما بعملهما كما ينبغي.
وكان هجوم وقع خلال عرض عسكري بمدينة الأحواز الإيرانية في 23 أيلول/سبتمبر المنصرم، أدى إلى مقتل 29 شخصا أغلبهم من قوات الحرس الثوري، فيما أعلن تنظيم داعش تبنيه الهجوم.
وأوضح جعفرزاده قائلا “الرصد الاستخباراتي كان ضعيفا، وحين وقع الحادث أيضا تم التعامل مع الإرهابيين بضعف، لقد قيل للقناصة أن يفتحوا النار لكنهم لم يفعلوا، وقالوا إنهم لم يـُسمح لهم مسبقا بذلك، إذا لماذا تم وضعهم على أسطح المنازل؟”
وبحسب موقع “عصر إيران”، فقد تمت تصفية اثنين من المهاجمين على يد ضابط قناص كان واقفا أعلى إحدى البنايات المجاورة، لكن ذلك جاء متأخرا. وأضاف النائب أنه “تم عزل نحو 30 عسكريا وتقديمهم للمحاكمة، بالإضافة إلى أن أسماءهم قدمت إلى المرشد علي خامنئي”.
وقال النائب بائوج لاهوتي إن بعض منفذي الهجوم كان لديهم ماضٍ إجرامي وكانوا تحت المراقبة لفترة، لكن رغم ذلك لم يتم أخذ الإجراءات الأمنية الدقيقة لتجنب هذا الهجوم. وأضاف نقوي أن المهاجمين كانوا يسيرون في مكان الحادث، وقاموا بتبديل مخازن البنادق التي كانت بحوزتهم.
وكان البرلمان الإيراني قد عقد جلسة غير علنية الثلاثاء بحضور وزيري الاستخبارات والداخلية، ومدير فرع الاستخبارات بمحافظة خوزستان والمحافظ. وأعلن النائب في البرلمان الإيراني بهروز نعمتي الثلاثاء إلقاء القبض على عدد من المقصرين بخصوص الهجوم على العرض العسكري بمدينة الأحواز.
وأضاف أن هؤلاء كانوا مسؤولين وعناصر من الحرس الثوري الإيراني وجهاز الاستخبارات، كلفوا بتأمين العرض العسكري، لكنهم حولوا للمحاكمة بسبب إخفاقهم في أداء واجباتهم.
المزيد من الأخبار
الناتو يتعهد بمواجهة تهديدات ايران
استراتيجية أمريكية جديدة لمواجهة تهديدات إيران