أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)
أكدت مصدر دولية أن الحكومة الصينية تواصل ممارسة الضغط على مواطني أقلية الإيغور المسلمة عبر نظام مراقبة خاص بها, مضيفة أن الصين تمكنت من خلال الضغط الاقتصادي أو الاجتماعي على مواطني الإيغور من جعلهم جواسيس لها على زملائهم.
كنا قد تحدثنا في فيديو سابق، عن الضغوطات التي تُمارس على الإيغور من قبل الحكومة الصينية، سواء كانت ضغوطات اقتصادية أو اجتماعية، وهم أقلية تعيش في مقاطعة شينجيانغ, وتحدثنا أيضا عن الإجراءات القمعية التي تقوم بها الحكومة الصينية ضدهم.
اليوم سنحدثكم عن نظام المراقبة الرقمي الضخم، الذي تستخدمه الحكومة في الصينية بهذا الشأن , فمن أجل الضغط على الأقليات في الصين ومن بينها أقليةُ الإيغور المسلمة, تستخدم الصين نظام المراقبة الرقمي الضخم الخاص بها لتتبع هذه الاقليات، بالإضافة إلى التهديد بإرسال أفراد أسرها إلى معسكرات إعادة التأهيل والهدف هو التجسس على زملائهم المنفيين.
الحكومة الصينية أنشأت واحدة من أكثر أنظمة المراقبة تطوراً في العالم, وتشمل التدابير المستخدمة هناك تقنيات مثل فحص الحمض النووي، وفحص قزحية العين، ومراقبة الهواتف المحمولة، وهي تستهدف مجموعات الأقليات بشكل غير منطقي, وإذا كنت من الإيغور، فإن الهروب من الصين لا يعني أنك قد أفلت من حالة الرقابة , هذا ما تؤكده منظمات دولية تعنى بحقوق الأقليات.
هذه المعلومات أكدتها مقابلاتٌ أجرتها وسائل اعلام دولية مع 10 أشخاص في مجتمع الإيغور المنفي كانوا قد تعرضوا للاستهداف من قبل أمن الدولة الصينية حتى بعد انتقالهم إلى خارج البلاد.
من بين هذه المقابلات لقاءٌ مع رجل عرف نفسه بالحرف الأول لاسمه يدعى “O” الذي ترك الصين واستقر في إسطنبول، لكنه سمع بعد ذلك أن ابنه محتجز في معسكر إعادة التعليم بعد أن تلقى “O” إتصالاً من قبل رجل آخر إدعى أنه من أمن الدولة الصينية وأكد له أن أبنه في المخيم.
عميل أمن الدولة الصينية ذكر أيضا في الاتصال مع “O” أن هذا المخيم هو “مدرسة للتربية السياسية” , وهكذا كان أسلوب الأمن الصيني في الضغط على مواطني الإيغور المغتربين, حيث بدأ “O” بالتعاون مع عميل أمن الدولة الصيني وهو مندهش قائلاً “لا أستطيع أن أصدق أن هذا هو وضعي الآن , أنا جاسوس للدولة الصينية”.
مصدر الصورة: getty | LightRocket
اقرأ أيضا:
صور أقمار صناعية تظهر توسع منشأة صينية لإعادة تأهيل الأويغور
الأيغور: رغم تقدم الإقتصاد والتكنولوجيا هل تضر الصين بنفسها؟