أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
احتفل ناشطو الإيغور في الولايات المتحدة بيوم استقلال مجتمعهم باحتجاجات ومسيرات في العاصمة الأمريكية يوم الثلاثاء.
12 نوفمبر / تشرين الثاني هو الذكرى السنوية الـ74 والـ85 لاستقلال جمهوريتي الإيغور اللتين لم تعمرا طويلاً ، والمعروفتان باسم تركستان الشرقية، واللتين تم تأسيسهما في إقليم أصبح الآن جزءًا من الصين.
وكان من بين الحاضرين في الحدث الذي نظمته حركة الصحوة الوطنية في تركستان ، ربيعة قدير ، وهي واحدة من أبرز المنفيين الإيغور في العالم والرئيسة السابقة لمؤتمر الإيغور العالمي.
الصين تضطهد الأقلية المسلمة من الإيغور
حمل الناشطون خارج البيت الأبيض شعارات تحث الولايات المتحدة للضغط على الصين من أجل وقف اضطهاد الأقلية المسلمة.
و على الرغم من أن تاريخ الإنتهاكات ضد الإيغور يعود إلى أكثر من عقد، إلا أن العام الماضي شهد اضطهاداً مكثفاً بحق الأقلية الناطقة بالتركية.
و انتقدت الأمم المتحدة الصين لاحتجازها حوالي مليون مسلم في معسكرات الاعتقال حيث يخضعون لتلقين سياسي وثقافي. وقالت في تقرير ان نحو مليوني شخص احتجزوا في المعسكرات في مرحلة ما.
كما تجبر الصين الإيغور على التخلي عن معتقداتهم الإسلامية والعلامات الثقافية التي تجعلهم متميزين عن الأغلبية العرقية في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك حظرت السلطات الصينية صيام رمضان، وكذلك دروس القرآن للأطفال الصغار.
ويقول الإيغوري الأمريكي أيدين أنور: إن الصين تحاول “محو” هوية الإيغور.
وقال: “وضعت الصين ما لا يقل عن 3 ملايين شخص في معسكرات الاعتقال” وأضاف ” في هذه المعسكرات يجبرون على ترك الإسلام، وتبني الإلحاد، والتعهد بالولاء للدولة الصينية”.
ويقول أنور أن جميع المشاركين في الاحتجاج لديهم قريب واحد على الأقل محتجز في المخيمات.
“حتى خارج هذه المخيمات، الحياة ليست أفضل. اعتناق الإسلام ممنوع كليا، الصلاة، والصوم، واطالة اللحية، وارتداء الحجاب.. حتى تسمية طفلك باسم إسلامي ممنوع”.
في المقابل تزعم الصين بأن عمليات الاعتقال والاحتجاز في المعسكرات هي ضمن حملتها لمكافحة الارهاب وتصف المعتقلات بأنها مهنية وتثقيفية
وفي الاطار عينه، طلب بلال إبراهيم تركستاني اللجوء الى الولايات المتحدة عام 2011 بعدما حصل على تأشيرة دخول لحضور مؤتمر نظمه المنفيون الإيغور. وقال: “إن الولايات المتحدة كانت من بين المؤيدين القلائل لقضية الإيغور وأمل أن يزيد المشرعوندعمهم لشعب الإيغور”.
وقال: “إننا نطلب من الساسة اتخاذ إجراء في الكونغرس، وعدم التخلي عنا”.
وقد استمدت قضية الإيغور الدعم من كبار المسؤولين الأمريكيين.
إلى ذلك، أدان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الصين بسبب انتهاكاتها ضد المسلمين والأقليات الأخرى، مثلما فعلت نيكي هالي المندوبة الأمريكية السابقة لدى منظمة الأمم المتحدة.
كما حث السناتور الجمهوري ماركو روبيو وزارة الخارجية الأمريكية على اتخاذ إجراءات ضد الصين بسبب انتهاكاتها بحق الإيغور ووصف سلوك بكين بأنه “مريض”.
وقال المحتشدون إن الدول كانت مترددة في التعبير عن رأيها بسبب التأثير الاقتصادي الصيني الكبير.
مصدر الصور :حساب Hena Zuberi على تويتر
اقرأ أيضاً :
مجلة “الاتلانتيك”: الصين تعامل الإسلام كمرض نفسي
الغارديان.. لا يمكن ترك احتجاز الصين لـ “الإيغور” دون مساءلة