محمد زهور
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تسعى الأمم المتحدة لتوظيف مزيد من النساء في بعثاتها لحفظ السلام المنتشرة في أنحاء متعددة حول العالم رغم المخاطر التي يمكن أن تعترض عملهن. وأوردت شبكة “بي بي سي” تقريراً رصد الحياة المهنية لجندية تعمل مع فريق الأمم المتحدة لحفظ السلام في إحدى أخطر البقاع حول العالم.
وتمثل الشرطية “كاترين أوغورجي” وهي نيجيرية تعمل على مدار الساعة لمراقبة دوريات الأمم المتحدة في مدينة غاو المالية المضطربة، إحدى النساء القلائل العاملات تحت إمرة الخوذ الزرقاء.
ورغم أن حضور المرأة غير مألوف في فريق الأمم المتحدة العامل بتلك البقعة النائية من العالم، إلا أن أوغورجي تؤكد عدم انزعاجها من ذلك وتقول: “”أحب العمل. مهما قال الرجل ، فأنا أحب القيام به”.
وتشكل أوغورجي واحدة من 477 شرطية وعسكرية يعملن في بعثة مالي التي يبلغ قوامها نحو 15 ألف جندي. وتسعى قوة الأمم المتحدة لزيادة عددها، رغم المخاطر الشديدة التي تواجه أفرادها العاملين في تلك المنطقة.
وقتل 106 من أصحاب الخوذ الزرقاء من قبل جماعات متشددة، وفي حوادث متفرقة وأمراض. ورغم تلك المخاطر فإن أوغورجي تصنف مهامها اليومية التي تخوضها في مالي بالسهلة للغاية مقارنة مع عملها السابق بمطاردة المجرمين في شوارع لاغوس أكبر مدية نيجيرية. وتقول: “لاغوس هي بلدة صعبة للغاية.”
ونشرت الأمم المتحدة في مدينة غاو المالية قوات حفظ السلام عام 2013، بعدما تمكنت قوات فرنسية عاملة في تلك المنطقة من طرد متشددين مرتبطين بالقاعدة استولوا على المدينة عدة أشهر.
ورغم جهود أصحاب الخوذ الزرقاء، إلا أن تلك المنطقة مازالت تعتبر خطرة، بسبب توسيع متشددين لمناطق نفوذهم في مناطق متعددة من مالي، وسهولة تسلل مقاتلين متشددين حدود البلدان المجاورة.
النساء يحدثن الفرق
ويمثل عمل النساء مع قوة حفظ السلام في مدينة غاو أهمية بالغة، كون قيام بعثة الأمم المتحدة بالاعتماد على المعلومات الاستخباراتية لمواجهة المتشددين في تلك المنطقة، وهو ما يحدث الفرق بتوظيف النساء في بعض المهمات للحصول على معلومات من السكان المحللين الذين تفرض عاداتهم عليهم عدم تحدث النساء مع الرجال.
يقول جايسي خيمينيز، قائد القوات الجوية الأمريكية ومستشار الاستخبارات في بعثة الأمم المتحدة، إنه في غاو لا يمكن رؤية النساء المحليات يتحدثن إلى رجال غرباء لأسباب ثقافية – ولكن قد يتحدثن بحرية مع شرطية مثل أوغورجي.
اقرأ ايضاً: