أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالكريم جلمود)
نظم موظفون في مكاتبِ شركة غوغل في آسيا سلسلةً غيرِ مسبوقة من الإضراباتِ عن العمل وتركِ مكاتبهم احتجاجا على معاملةِ الشركة للنساء، والتميِـيزِ العرقي وشكاوى غياب الرقابة على السلطةِ التنفيذية في أماكنِ العمل.
شكاوى من التمييز العرقي والتحرش الجنسي ضربت أروقة غوغل أحد أكبر محركات البحث في العالم، نظم على إثرها مئات من الموظفين والمتعاقدين في الشركة في آسيا، إضرابا عن العمل لفترة وجيزة، إلا انه من المتوقع أن يحذو آلاف حذوهم في مقار أخرى للشركة.
منظمو شركة ألفابت المالكة لغوغل دعوا في بيان لإضافة ممثل عن الموظفين إلى مجلس مدرائها ونشر بيانات عن المساواة في الأجور، كما طلبوا تغيير ممارسات قسم الموارد البشرية في غوغل بهدف تحويل الإبلاغ عن وقائع التحرش إلى عملية أكثر إنصافا.
رئيسة مجموعة “غوغل أوبن ريسيرش” ميريديث وايتكر قالت، إن مطالبات المئات من الناس هي العمل على تغيير هيكلي في غوغل وليس مجرد تغييرات شكلية من أجل الدعاية. رسالة إلكترونية أرسلها الرئيس التنفيذي لغوغل سوندار بيتشاي للموظفين قال فيها من دون ذكر أسماء إن المجموعة استغنت عن خدمات 48 موظفا بينهم ثلاثة عشر من كبار مسؤوليها على خلفية ضلوعهم بعمليات تحرش جنسي في السنتين الماضيتين كما أن أيا منهم لم يحصل على تعويضات نهاية خدمة.
الاحتجاجات تلك زادت في الشركة الأسبوع الماضي بعد أن تبين أن مديرا تنفيذيا بالشركة دفع له مبلغ 90 مليون دولار بعد تركه غوغل، بالرغم من الادعاءات ضده بالتحرش الجنسي، وهي ادعاءات عدتها غوغل ذات مصداقية، ولكن هذا المسؤول، وهو أندي روبين، الذي أعد نظام تشغيل أندرويد للهواتف، نفى تلك الادعاءات.
وفي تعليق على الاحتجاجات أصدر الرئيس التنفيذي لغوغل سوندار بيتشاي بيانا قال فيه، إن الموظفين طرحوا أفكارا بناءة وإن الشركة تستسمع لكل ملاحظاتهم حتى يتسنى للشركة تحويل هذه الأفكار إلى أفعال. إلا أن هذا الاستياء بين موظفي شركة ألفابت البالغ عددهم 94 ألفا وعشرات الآلاف من المتعاقدين لم يؤدي إلى انخفاض أسهم الشركة بشكل ملحوظ.
اقرأ المزيد: