أخبار الآن |دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبيد أعبيد)
لأول مرة منذ خمس سنوات، يناقش مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، هذا الأسبوع، قضية اضطهاد الصين لأقلية “الإيغور” المسلمة،.. انتهاكات لم تكتم أنفاس المسلمين فحسب، بل تعدتها إلى أقليات مسيحية أيضا..
منع واضطهاد وسجن وقتل أيضا.. كلها جرائم يخفيها صور الصين العظيم وسط أدغال شماله الغربي.. حملة اضهاد ممنهجة تدشنها الدولة الشيوعية الصارمة ضد أكثر من ثلاثة عشرة مليون مسلم من أقلية “الإيغور” المسلمة..
هنا إقليم “شينجيانغ”، الواقع شمال غربي الصين، أي بجوار باكستان، ودول آسيا الوسطى التي عادت هوياتها القوية إلى الانبعاث مرة أخرى، بعد اندماجها لسبعة عقود من الزمن، في الاتحاد السوفياتي.
ولأول مرة منذ العام ألفين وثلاثة عشر، يلتئم مجلس حقوق الإنسان الأممي، مستهل هذا الأسبوع، لنقاش الأوضاع الحقوقية لأقلية “الإيغور” المسلمة و”التبت” المسيحية.
دولكين عيسى، رئيس المجلس الدولي للإيغور، ومقره في برلين، يقول إن إقليم “شينجيانغ” صار منطقة بوليسية تكتم ما تبقى من أنفاس “الإيغور”، وينفي وجود عناصر خرجت من معسكرات التعليم القسري، التي قتلت فيها والدته، في مايو الماضي.
وحسب الناشط الإيغوري، فما يدفع الصين إلى مواصلة انتهاكاتها ضد المسلمين في “شينجيانغ”، سكوت مجلس الأمن الدولي، وتوجسه من “الفيتو” الصيني.
ووصلت الانتهاكات الصينية في حق “الإيغور”، يقول الناشط، إلى حد محاصرة الشرطة الصينية لبيوت “الإيغور” لتسليم جميع المصاحف وسجاجيد الصلاة أو غيرها من المتعلقات الدينية، وإلا سيواجهون “العقوبة”.
وبذلك لا يظل أمام أقلية “الإيغور” من آمال لحمايتهم من بطش الدولة الشيوعية الصينية، سوى منظمات حقوق الإنسان وحكومات الغرب، لتدويل أشهر قضية اضطهاد لدول آسيا الوسطى. ليظل التساؤل كبيرا، حول من الذي سيحمي هذه الأقلية من قبضة الصين الشيوعية؟
اقرأ أيضا:
“الإيغور” يفضلون الهجرة الى أفغانستان طلباً للحرية