أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (فدوى السباعي)
تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” عن الأقليات المسلمة التي تحتجزها الصين في معسكراتها، و عن فرض العمل الإجباري عليهم في تلك المعسكرات.
ولفتت الصحيفة الى أن الصين تجبرالمسلمين لحضور دروس حول المواطنة و الالتزام بالقانون، وأن المعتقلين يجبرون أيضاً للعمل في مصانع جديدة.
وأظهرت”نيويورك تايمز” صورا لعدد كبير من السجناء المسلمين في معسكرات الاعتقال في أقصى غرب الصين يشتغلون على آلات الخياطة. وقد احتجزت السلطات الصينية مئات الآلاف منهم ليقضوا أشهرًا في هذه المعسكرات وجعلهم يتخلون عن معتقداتهم الدينية، كي تعرضهم بعد ذلك وتعرضهم على شاشات التلفزيون كنماذج للتوبة.
واعلن الحزب الشيوعي الحاكم في الصين في موجة من الدعايات التي يبثها أن شبكة من المخيمات في منطقة شينجيانغ تقدم تدريبا على العمل وتضع المحتجزين في خطوط الإنتاج لمصلحتهم الخاصة، بحجة أن ذلك يوفر لهم هروباً من الفقر والتخلف و ما يصفونه بإغراءات الإسلام الراديكالي. .
وتشير الدلائل المتزايدة إلى أن نظام العمل الإجباري يغزو المخيمات الصينية، ومن المرجح أن يكثف هذا الإدانة الدولية لما تقوم به الصين بحق الأقلية العرقية المسلمة التي تضم حوالى 12 مليون شخص في شينجيانغ.
كما تشير الأخبار الواردة من منطقة المعسكرات وصور الأقمار الصناعية والوثائق الرسمية غير المبلّغ عنها سابقاً إلى أن أعداداً متزايدة من المحتجزين يتم إرسالهم إلى مصانع جديدة، بُنيت داخل أو بالقرب من المخيمات، حيث لا خيار للسجناء سوى قبول الوظائف واتباع الأوامر.
ولطالما تحدت الصين الشجب الدولي ضد برامج الاحتجاز في شينجيانج الذي يجبر المسلمين على التخلي عن دينهم والتعهد بالولاء للحزب. ويؤكد برنامج العمل الإجباري الناشئ عزم الحكومة على استمرارها بهذا النهج على الرغم من النداءات الصادرة من مسؤولي حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والولايات المتحدة والحكومات الأخرى لإغلاق تلك المعسكرات.
ويهدف برنامج العمل الإجباري في المعسكرات الصينية إلى تحويل الإيغور، والكازاخستانيين، والأقليات العرقية الأخرى، إلى قوة عمل صناعية منضبطة تتحدث باللغة الصينية، وموالية للحزب الشيوعي.
اقرأ أيضا:
“الإيغور” للواجهة مجدداً وتشريع أمريكي مرتقب يعاقب المتورطين
مصدر الصورة: نيويورك تايمز