محمد زهور
أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (محمد زهور)
ليس من المستغرب أن يختفي أشخاص في الصين تحدثوا ربما عن شيء لم يرضي الحكومة الصينية، الا أن نطاق الاختفاء والاعتقال لمواطنين وأجانب، تزايد منذ تولي الرئيس شي جين بينغ مقاليد الحكم عام ألفين وثلاثة عشر.
اللافت أن قائمة المعتقلين في عام 2018، لم تتوقف على الناشطين فقط، بل طالت مسؤولين كبار وأجانب، وحتى نجوما سينمائيين، ليشهد العام الموشك على الإنتهاء، تزايدا ملحوظا في أعداد المعتقلين.
دبلوماسي كندي
من أبرز الذين اعتقلتهم السلطات الصينية، الدبلوماسي الكندي السابق، مايكل كوفريج، وكندي آخر يدعى مايكل سبافور، بعد أن وجهت إليهما تهمة تعريض أمن الدولة للخطر.
مايكل كوفريج
مايكل سبافور
ووفق وكالة Associated Press، فإن السلطات الصينية على ما يبدو، اعتقلت الكنديين على خلفية قضية مديرة الشؤون المالية لشركة الاتصالات الصينية العملاقة “هواوي”، منغ وانزهو التي اعتقلتها السلطات الكندية بناء على طلب من أمريكا.
وتربط الوكالة بين تلك الحادثة وأخرى مماثلة حدثت عام ألفين وأربعة عشر، عندما اعتقلت الصين زوجين كنديين لأسباب تتعلق بالأمن القومي، بعد فترة وجيزة من اعتقال كندا صيني بتهمة التجسس.
نجوم عالميون
لم تشفع لنجمة الفن والمصممة العالمية فان بينغ بينغ، شهرتها من التهم الموجهة إليها، لتختفي مدة أربعة أشهر، قبل أن تظهر، مقدمة اعتذارها للشعب الصيني، بعد أن وجهت إليها تهمة التهرب الضريبي.
وعلقت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” على اعتقال بينغ، معتبرة أن الجميع متساوون أمام القانون.
رئيس الإنتربول الدولي قيد الاعتقال
اختفى رئيس الإنتربول، مينغ هونغ وي، لأسابيع عدة ، قبل أن تعلن السلطات الصينية، أنه يجري التحقيق معه بسبب تلقيه رشى وجرائم أخرى.
واللافت أنه عندما تم تعيين هونغ وي في منصبه، أعربت منظمات حقوقية عن قلقها من أن الصين تستخدم المنظمة الدولية لكبح معارضيها السياسيين حول العالم، قبل أن تزج السلطات بهونغ وي نفسه في السجن.
الماركسيون الشباب
أضاف الحزب الحاكم في الصين، هدفاً جديداً لقائمة المستهدفين بالاعتقال، مضيفا الطلاب من ذوي التوجهات الماركسية.
وتورد وكالة Associated Press مثالاً على استهداف أولئك الطلبة والذين كان منهم، يوي شين، ذات العشرين عاماً من جامعة بكين، والتي تم اعتقالها مع طلبة آخرين بعد رفعها إشارة الماركسيين ومطالبتها السلطات بنشر تحقيق حول عملية اغتصاب.
صحفيون
دفع لو غوانغ وهو مصور صحافي، ثمنا باهظاً لتناوله مواضيع عادة ما يتجنبها زملاؤه من الصحافيين الصينيين نظرا لحساسيتها.
في شهر نوفمبر الماضي، اعتقل غوانغ بعد أن كان يحاول الحصول على صور تظهر معاناة أقلية الإيغور في إقليم شينجيانغ، وتم إبلاغ أسرته بعد شهر من توقيفه بعميلة الاعتقال.
إقرأ أيضا:
هل تتجسس هواوي علينا لصالح الحكومة الصينية؟
الصين تكرر تجربتها البوليسية في شينجيانغ في مناطق مسلمة أخرى