أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)
قال الامين العام للامم المتحدة انطونيو "غوتيرس" انه لن يتسامح مع أي شخص يرتكب الاستغلال والانتهاك الجنسيين أو يتغاضى عنهما، ولن يدع أحدا يتستر على هذه الجرائم تحت علم الأمم المتحدة، وزعم مسؤولٌ رفيعٌ سابق في الأمم المتحدة أنَّ موظفي المؤسسة الدولية ارتكبوا الآلاف من حالات الاغتصاب حول العالم، وقدَّر المسؤول وقوع ما يصل إلى 60 ألف حالة اغتصاب على يد موظفي الأمم المتحدة في العقد الماضي
وقال أندرو ماكلاود، الرئيس السابق للعمليات في مركز تنسيق الطوارئ التابع للأمم المتحدة، لصحيفة التايمز البريطانية، الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2018، إنَّ المُعتدين "المتوحشين" استغلوا وظائفهم التنموية للإيقاع بالنساء والأطفال الضعفاء، وأضاف المسؤول الأممي: "يوجد عشرات الآلاف من موظفي الإغاثة حول العالم من ذوي الميل الجنسي الانحرافي للأطفال (الغلمانيين)، لكن إذا كنتَ ترتدي قميص اليونيسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) فلا أحد سيسألك ماذا تفعل"، واستكمل: "لديك حصانةٌ لفعل ما تريد أياً كان. وذلك مرضٌ مستوطنٌ بأعمال الإغاثة كافة في مختلف أنحاء العالم. والنظام مسؤولٌ عن هذا الخطأ، وكان ينبغي إيقاف ذلك خلال السنوات الماضية".
وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد توصل المسؤول الأممي إلى أرقامه تلك، بتقديره أنَّ واحدة فقط من بين كل 10 حالات اغتصاب على يد موظفي الأمم المتحدة يجري الإبلاغ عنها. وباتت الأمم المتحدة تواجه مزيداً من التدقيق بخصوص الاستغلال الجنسي لدى موظفيها في السنوات الماضية.
وفي تقريرٍ نشره الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، العام الماضي، قالت المنظمة إنَّه جرى تقدِّيم 103 مزاعم بوقوع حوادث استغلال جنسي من جانب موظفي الأمم المتحدة عام 2016، 52 حالة منها ضد بعثة حفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى. وتنطوي نصف المزاعم تقريباً على وجود "طفل أو أكثر".
وتنشر الأمم المتحدة 100 ألف من القوات العسكرية النظامية وأفراد الشرطة المحترفة و95 ألفاً من المدنيين في مختلف أنحاء العالم. ويقول غوتيريش، الذي كان يشغل في السابق منصب رئيس الوزراء البرتغالي، إنَّ الأمم المتحدة "صارعت لسنواتٍ قضية الاستغلال والانتهاك الجنسي".
اقرأ أيضا:
استغلال الأطفال جنسيا عبر الإنترنت في تزايد