أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
“الشفيع الشيخ” مقاتل في صفوف تنظيم “داعش” الارهابي عمره 29 سنة، بريطاني من أصل سوداني استقر بسوريا منذ عام 2012.
فرت أسرته ذات الميول الشيوعية في تسعينيات القرن الماضي من السودان لتحط الرحال في بريطانيا، كان “الشفيع الشيخ” طفلا وكان يشجع فريق كوينز بارك اللندني ومهووسا بإصلاح أجهزة الحاسوب، وكان قد قرر أن يصبح ميكانيكيا بعد التخرج.
إقرأ ايضا: اهتمام عالمي بمقابلة موفدة “أخبار الآن” مع “الشفيع الشيخ”
تغيرت حياة “الشفيع الشيخ” عام 2008 إثر تورط شقيقه الأكبر خالد في مشاجرة أودت بحياة شخص، وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.
كان الشفيع وشقيق آخر يدعى محمود يشعران بـ”الضياع” وكانا “عرضة للتطرف”، بحسب قول صديق مقرب من العائلة.
ولكونه كان شديد الارتباط بأخيه جعله فقدانه يقرر الزواج من صديقة طفولته الإثيوبية لتكون سندا له، بعدها خالط أصدقاء يرتادون حلقات كان يشرف على تنظيمها أحد الأئمة غرب لندن ما جعل نقاشاته أكثر مع اسرته أكثر حدة.
وأضحى “الشفيع الشيخ” راديكاليا في أفكاره المر الذي أثار قلق والدته، التي لم تتردد في صفع الإمام لكونها اعتبرته المسؤول عن غسل دماغ ابنها الشاب، خصوصا بعد ان ضبطت ابنها يشاهد مقطع فيديو للإمام يتحدث فيه عن فضائل الموت باسم الله.
وكان “الشفيع الشيخ” في ذلك الوقت، قد أطلق وشقيقه محمود لحيتهما، وأصبحا يرتديان العباءات الطويلة.
بعدها سرعان ما ضاق الابن بالنقد المتواصل لوالدته ليغادر بريطانيا عبر تركيا وصولا إلى سوريا في نيسان/أبريل 2012.
أول مقابلة تلفزيونية مع أخطر مقاتل بريطاني في صفوف داعش
وبعد أشهر، لحق به شقيقه الأصغر محمود، قبل أن يقتل في هجوم بتكريت العراقية العام الماضي.
وتجدر الإشارة الى ان وزارة الخارجية الأمريكية تتهم “الشفيع الشيخ” و3 آخرين وهم أعضاء فرقة “البيتلز” بتعذيب وقتل حوالي 27 رهينة. فكانوا يضربون أسراهم ويعرضونهم لصنوف مختلفة من التعذيب مثل الإيهام بالغرق وعمليات الإعدام الوهمية، والصلب وغيرها من الجرائم “الشنيعة” بحسب وصف وزير الدفاع البريطاني.
قائد المجموعة كان شخصا يطلق عليه “رينغو” أو “جورج” حسب تصريحات رهائن سابقين، قالوا إنه كان أعنف عناصرها، لكن لا يعرف من هو من بين الأربعة.
* (في الصورة “الشفيع الشيخ” الموقوف لدى قوات سوريا الديمقراطية متحدثا لمراسلة أخبار الآن جنان موسى أبريل / نيسان 2018)
للمزيد: