أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( وكالات )
في نظرةٍ على أحدث التصريحات العلنية من أيمن الظواهري وقادة القاعدة الآخرين ، وفي سياق التطورات في جميع أنحاء العالم ، فهي تُظهِرُ بوضوح أن تنظيمَ القاعدةِ خارجٌ عن السيطرة ويتفكك تدريجيا
وكشفت التطورات الزمنية حجم الفساد ونفاق التنظيم والحركة السلفية الجهادية ككل ، ومن المرجح قريبا أن اسم القاعدة سوف يصبح ذاكرة مظلمة في سلة مهملات التاريخ ، وقد حان الوقتُ للقيام بمراجعةٍ شاملةٍ لتنظيمِ القاعدة لتقييمِ حالةِ التنظيم سيئِ السمعةِ وإرثِهْ.
من النكبة والنكسة .. إلى النهضة والعزة .. هكذا بدا عنوان الرسالة الأخيرة التي وجهها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إلى جمهور القاعدة .
الظواهري توجه إلى مناصريه و قاعدته بسلسلة إرشادات وتوصيات خارجة عن سياق الواقع الحقيقي الذي تعيش فيه القاعدة ، وكأنها ضرب من الخيال ..
وفي رسالته دعوة للسير على خطى عمر عبد الرحمن المنظر والأب الروحي للجماعة الإسلامية في مصر وعبدالله عزام وأسامة بن لادن داعيًا إلى مواصلة العمليات الإرهابية في كشمير ومقديشيو وكابل وتمبكتو والجزائر وأبيدجان، وواجادجو.
وفي تجاهل تام لما تتكبده القاعدة من خسائر متتالية في سوريا وليبيا واليمن وأفغانستان من خلال مقتل أفرادها أو هروبهم .. بدا الظواهري واثقا من أن تحرير فلسطين سيكون على يد عناصر التنظيم.
وربما كانت أسباب تجاهل زعيم تنظيم القاعدة ناتجة عن كونه لم يطّلع على خسارات قيادات القاعدة و أفرادها التي تغزو الأخبار العالمية ، أو ربما هو يتعامى أو يتغاضى بنظره عن حال الانقسامات والانشقاقات التي تعيشها القاعدة ، لكن الواقع وحده من يفرض نفسه ، وهي عاجزة عن تحقيق نقاط رابحة ولا الظواهري قادر على التحكم بزمام تنظيمه المهترئ .
اقرا ايضا