أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
تواجه ايران ازمة اقتصادية حادة مباشرة بعد إعلان الرئيس الامريكي الانسحاب من الاتفاق النووي وإعلان حزمة جديدة من العقوبات دفعت الشركات الاجنبية والبنوك الى التخلي عن التزاماتها تجاه طهران خشية تلك العقوبات.
وفي انتظار الرابع من اغسطس تاريخ بدء تنفيذ العقوبات، ماهي ردود فعل طهران؟ وهل ستبقى بدورها ملتزمة ببنود خطة العمل الشاملة المشتركة؟
في خطوة تصعيدية واستباقية لما قد يحدث خلال الايام القليلة المقبلة قبل موعد بدء العقوبات الامريكية عليها..تعلن طهران مضاعفة ذخائر اليورانيوم لديها إلى نحو 950 طنا والبدء بإنتاج أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة نطنز النووية.
رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أعلن مؤخرا أن إيران بنت مصنعا لإنتاج أجزاء الدوران اللازمة لتشغيل ما يصل إلى 60 وحدة طرد مركزي يوميا، في تصعيد لمواجهة مع واشنطن بشأن نشاطها النووي.
الإعلان المربك لحسابات العالم، جاء بعد شهر من قول علي خامنئي إنه أصدر توجيهات للهيئات المعنية بأن تستعد لزيادة طاقة تخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ، وافقت إيران على تقييد برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وسعى بقية الموقعين على الاتفاق لإنقاذه قائلين إنه أفضل سبيل لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية. غير ان واشنطن كان لها كلمة اخرى..
وقالت إيران إنها ستنتظر لترى ما يمكن أن تفعله القوى العالمية، لكنها أشارت في لهجة تهديد إلى استعدادها لاستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم.
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في اعلان منه عن حسن نوايا بلاده قال إن المصنع الجديد لا يمثل بحد ذاته انتهاكا لشروط الاتفاق. من ناحية أخرى، قال صالحي إن إيران استوردت 550 طنا من اليورانيوم قبل الاتفاق النووي وحصلت على ما يقرب من 400 طن أخرى بعد الانتهاء من الاتفاق ولم يحدد صالحي من أين أتت الأطنان الأربعمئة الأخرى.
تصريحات صالحي بدورها جاءت غداة تأكيد وزير الخارجية محمد جواد ظريف استمرار المفاوضات بين فريق مساعديه ومسؤولين أوروبيين للوصول إلى تسوية لضمان المطالب الإيرانية قبل سريان العقوبات الأميركية في 4 أغسطس (آب) المقبل.
سيناريوهات محتملة عن العقوبات الامريكية الامريكية الجديدة على طهران، تشير إلى انخفاض محتمل لصادرات النفط الإيرانية بنسبة الثلثين بنهاية العام مع رغبة ترامب في الحد من طموحات طهران، مما يضع أسواق النفط وفق المراقبين تحت ضغوط هائلة في ظل انقطاع الإمدادات في أماكن أخرى من العالم.
سيناريو قد يكون الوجه الجديدة للمرحلة المقبلة تكون فيها طهران في عنق الزجاجة..واقع قد لا يقبله نظام خامنئي.
اقرأ أيضا:
ترامب: ايران ضعفت بعد الانسحاب من الاتفاق النووي