فادي دلوع
أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (تحليل)
لطالما كانت أصابعُ الإتهام تشيرُ الى الارتباطِ بينَ جماعةِ الأخوان و تنظيم القاعدة , إذ كشفت مصادر موثوقة في القاهرة في وقتٍ سابق من هذا الشهر أن قيادات جماعة الإخوان شاركت بتأسيسِ تنظيمِ القاعدة أواخر ثمانينات القرن الماضي , وأوضحت أن المرشد الخامس للأخوان في مصر مصطفي مشهور إقترحَ تشكيلَ تنظيمٍ عالمي مسلح يسعي لتأسيسِ ما تسمى بجولةِ الخلافة , و أوعز حينها لمساعديه ومنهم المصري مناع القطان للاتفاقِ مع أسامة بن لادن على إطلاقِ “تنظيم القاعدة” في آب / أغسطس 1988، على أن يتولى منصبَ المنسق العام، برفقةِ أيمن الظواهري والتنسيقِ مع مسؤولِ الإخوان في فلسطين عبدالله عزام , إذاً كيف وصلَ تنظيمُ القاعدة الى الواقعة التالية “القاعدة تدعم الإخوان”؟.
في إحدى مناوراته الإعلامية حاول الكادر الإعلامي غير الكفوء في تنظيم القاعدة أن يناور مستخدما بيان الظواهري الصادر في 21 فبراير الماضي و الذي أدان الولايات المتحدة والحكام العرب.
أدرجت وسائل الإعلام في القاعدة بشكل عشوائي مقطعًا لمقابلة أجراها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في محاولة لإظهار أن خطاب الظواهري كان حديثًا.
لم تدرك وسائل الإعلام هذه أن إدراج المقطع الذي ظهر فيه ولي العهد وهو يتحدث عن التأثيرالسلبي لجماعة الإخوان المسلمين في المملكة، أعطى المشاهدين الانطباع وبدون قصد بأن القاعدة تدافع عن جماعة الإخوان المسلمين.
وكانت النتيجة أن طغت عناوين الأخبار عن كيفية تقديم الظواهري الدعم المعنوي للإخوان المسلمين.
بالفعل إنه أمر مضحك لأن جماعة الإخوان المسلمين هي في الواقع هدف ثابت لاستهزاء الظواهري وتوبيخه. يعتبر الخطأ مؤشراً آخر على عدم الكفاءة في القاعدة، خاصةً في جهازها الإعلامي، بالإضافة إلى كونه مثالاً واضحاً آخر على محاولات القاعدة للتلاعب بالجمهور.
اقرأ أيضا: