أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تقود طالبان هجوما على مدينة غزنة بوسط افغانستان مدججة بالسلاح، و تعمد الى قصف المنازل والمناطق التجارية على حد سواء وسط اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، يأتي ذلك بالتزامن مع ما نشرته التايمز البريطانية قبل ساعات من طلب طالبان لدعم امريكي، هذا الامر يقودنا للتساؤل عن احد اعمدة تنظيم القاعدة وهي حركة طالبان والتي على ما يبدو بفضل زعيم القاعدة ايمن الظواهري لا يمكن ان يعتمد عليها، ما هي الاسباب اليكم هذا التحليل:
ما هوتنظيم القاعدة بدون دعم طالبان؟ لا وجود لهذا التحالف بعد اليوم. ومن فإنه من المهم إجراء تقييم موضوعي للعلامات المتنامية التي تظهر أن طالبان يريد التخلص من هذا العبء وهو علاقتها مع القاعدة، هكذا تم تحطم تحالف “القاعدة وطالبان” بعد تلقي الضربة تلو والأخرى.
إقرأ أيضا: لهذه الاسباب نجم القاعدة الى أفول
الضربة الأولى: تنظيم القاعدة لا يستطيع استخدام اسم طالبان
بناءً على فرضية قيادة هبة الله أخوندزاده، لحركة طالبان في مايو العام 2016، أصدر الظواهري على الفور بيعة جديدة لطالبان، كما فعل مع الملا عمر والملا منصور في السابق. وعلى عكس الملا عمر والملا منصور، اللذين قبلا علناً تعهدات الظواهري وتعهدات القاعدة، بقى أخوندزاده هادئاً ورفض الاعتراف بالظواهري. وكانت هذه الضربة قوية لمصداقية الظواهري ولإمكانية استمرار وجود القاعدة في أفغانستان كملاذً آمن. ويعني رفض أخوندزاده بالاعتراف بالظواهري ان الافغان العرب في أفغانستان لم يعد باستطاعتهم استخدام أو ذكر اسم طالبان للحماية أو المساعدة، وانه غير مرحب رحب بهم.
الضربة الثانية: الظواهري عاجز عن الحصول على رد من قائد طالبان
وكتأكيد على صحة هذا الإنفصال، أو ربما المحاولة في الرد على سلطة أخوندزاده، فإن الظواهري مستمر في إطلاق رسائل تشيد بقادة طالبان السابقين الملا عمر والملا منصور، متعمداً عدم الإشارة الى أخوندزاده بأي طريقة.
هذه هي طريقة الظواهري العدوانية السلبية في ضرب أخوندزاده. وتفسير آخر هو أن أخوندزاده أصدرتوجيهات صريحة إلى القاعدة للامتناع عن لفظ اسمه. في كلتا الحالتين، يبدو أن هناك عداوة شخصية واضحة بين الظواهري وأخوندزاده، و أن كلاهما يعملان على زعزعة استقرار الآخر من خلال الوسائل المتاحة لهما.
الضربة الثالثة: رفض النصرة لتحالف القاعدة وطالبان
ثالثا كان رفض جبهة النصرة لتحالف القاعدة وطالبان إشارةً أخيرة لهذهِ العلاقة، التي تم اكتشافها من خلال المراسلات بين القاعدة والنصرة التي تسربت عندما أصبح النزاع بين الاثنين علنيًا. بالإضافة إلى انتقادات مختلفة في جوانب قيادة الظواهري من أجل تبرير انفصالهم، ودعا قادة النصرة الظواهري لشرح مبررات تعهد القاعدة لطالبان. ورفض قادة النصرة في سوريا فكرة أنهم يجب أن يكونوا تابعين لطالبان في أفغانستان لمجرد أن الظواهري كان تابعا لطالبان. ولذلك، قالوا إنهم لم يعودوا تابعين للظواهري و القاعدة.
الضربة الرابعة: مشكلة الظواهري مع علم الكلام و الحشيش
في 18 مارس و في شريط فيديو بعنوان “الربيع الإسلامي – الحلقة 10” ذكر الظواهري أن تراجع الأمة نتج عن فترات كان فيها الباحثون الإسلاميون مهووسين بعلم الكلام للفلاسفة القدامى، و لأن علماء الإسلام في ذلك الوقت كانوا يقرون تجارة الحشيش.
من غير الواضح ما إذا كان ذلك هجوماً مستتراً ضد طالبان حليفة القاعدة في وقت مضى، و التي تشتهر أن مصدر تمويلها الأساسي هو تجارة الأفيون، او مجرد نفاقيمارسه الظواهري.
ربما يكون الظواهري قد نسيَ أن حركة طالبان والقاعدة أيضاً تأسستا على تجارة الحشيش والأفيون، و الظواهري نفسه هو الباحث البارز في علم الكلام الذي يسعى من خلاله إلى التشويش والارتباك والتلاعب لتبرير ما لا يمكن تبريره، بينما هو نفسه غائب وغير قادر على القيام بأي عمل جدير بالاهتمام.
المزيد من الأخبار