روميو موسى
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (روميو موسى)
مع اقتراب حلول الذكرى الـ17 لهجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001 في واشنطن ونيويورك، صدر مؤخرا عن “برنامج الصحة في مركز التجارة العالمي – World Trade Center Health Program”، المعتني كبرنامج بمن تأثروا صحياً من انهيار البرجين في منهاتن، أرقام تشير إلى أن السرطان ظهر على 9795 شخصاً طوال 17 سنة مرت على هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001، بسبب استنشاقهم دخان الحرائق والغبار السام والأبخرة عند انهيار البرجين، أو بعده.
من الذين اصيبوا بالمرض الخبيث، سكان بمنطقة منهاتن أو عاملون فيها، أو حتى طلاب أو عمال اشتغلوا في موقع الانهيار، كما رجال مطافئ وشرطة وأفراد طواقم الإنقاذ والإغاثة وغيرهم، ومنهم 1700 قضوا نحبهم بالمرض حتى الآن، وفقاً لتقرير ورد في موقع صحيفة New York Post الأمريكية، وفيه أن المرض تضاعف منذ ان بدأ “البرنامج الصحي لمركز التجارة الدولي” عمله قبل 5 سنوات.
إقرأ ايضا: 6 وثائق تدين حزب الله وإيران في هجمات 11 سبتمبر
والتقرير شبيه بآخر، صدر في 2014 عن “المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية” الأمريكي، لكنه كان أخف وطأة، فقد ذكر أن السرطان ظهر في 1000 شخص، ممن يقيمون أو يعملون بالقرب من موقع انهيار البرجين، أولهم اسمه “ليون هيوارد”، وظهر عليه التبرعم السرطاني في 2009 بالغدد الليمفاوية وتوفي في 2012 تأثراً بسحابة غبار سام انبعثت كثيفة ومتلبدة بعد انهيار البرجين، وهو ما أكده مكتب الطبيب الشرعي بنيويورك في ذلك الوقت.
وبلغة الأرقام يعني هذا الأمر، أن ضحايا هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001، ليسوا 2973 مع 24 مفقوداً فقط، بل 3 مرات أكثر، لأن توابعها كأسوأ عمل إرهابي تعرضت له الولايات المتحدة بتاريخها، مستمرة وتمعن فتكاً في الأمريكيين للآن، خصوصاً هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001 نيويورك التي استهدفت برجي التجارة الدولي.
إقرأ أيضا: نجل بن لادن يتزوج ابنة قائد هجمات سبتمبر
وأشهر من نال منهم السرطان بين الناجين، هي موظفة في Bank of America الواقع فرعه بالطابق 81 من أحد برجي مركز التجارة الدولي في نيويورك، وكان عمرها 28 يوم هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001 التي انهار البرجان بفعلها، فتمكنت من النزول وخرجت تبحث عن ملاذ بالجوار، في وقت كان مصور لوكالة الصحافة الفرنسية يلتقط صوراً لتوابع الانهيار المزدوج، وهاله رؤية Marcy Borders تسير وسط الدخان وقد غطاها غبار كثيف، فالتقط لها صورا عدة، وأصبحت ماركة مسجلة تقريباً لأفظع عمل إرهابي بتاريخ أميركا، إلى درجة أطلقوا عليها لقب The Dust Lady أو “سيدة الغبار” في وسائل الإعلام .
إقرأ أيضا: هذا ما جنته القاعدة من هجماتها الدموية
وعاشت بوردرز من بعدها حياة صعبة، على حد ما يمكن استنتاجه مما قالته لصحيفة “التلغراف” البريطانية، في مقابلة أجرتها معها لمناسبة مرور 10 سنوات على هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001، كما بالفيديو المعروض، وفيه يذكر المذيع أن الأم لابنين كانت تشعر بالخوف دائماً، وأن الاكتئاب تمكن منها، وأيضاً الإدمان على المخدرات وشرب الكحول، ومن بعدها ظهر المرض الخبيث في 2014 بخلاياها، وزارها محرر من صحيفة The Jersey Journal المحلية، فأخبرته بحسب ما نقلت الوكالات عما كتبه، عن شعورها بأن ما دخل في جوفها من دخان وغبار يوم الهجمات هو سبب إصابتها بالمرض، وبعد 11 شهراً أعلنوا في أغسطس 2015 عن وفاتها، ضحية بعمر 42 سنة لسرطان المعدة.
للمزيد: