أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – ( صحيفة الغارديان )
كانت حياتي صعبة للغاية؛ لأنه كان بعيداً جداً عني، كان طفلاً جيداً جداً وكان يحبني كثيراً .. لقد غيّره الناس، لقد أصبح رجلاً مختلفاً”، جاء ذلك في حديث “علية غانم”؛ والدة أسامة بن لادن؛ مع صحيفة “الغارديان” البريطانية.
بعد 17 عاماً من هجمات 11 سبتمبر في نيويورك، تحدثت والدة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن للإعلام، حيث نقلت عنها صحيفة “غارديان” البريطانية قولها إن ابنها أسامة تقابل لأول مرة مع عبدالله عزام، عضو جماعة الإخوان المسلمين، أثناء دراسته بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، حيث كان أسامة يدرس الاقتصاد. عبدالله عزام، الذي تم طرده من السعودية فيما بعد، أصبح مثلا اعلى لأسامة بن لادن، بحسب عالية غانم، التي اعتبرت أن ابنها تعرض لعملية غسيل للمخ في مرحلة العشرينيات من العمر وأصبح شخصاً آخر.
اقرأ:
رسائل بن لادن تكشف الهوة بين القيادة و الفروع
جلست “علية غانم”؛ بين أخوي أسامة غير الشقيقين أحمد وحسن، وتتذكّر أن ابنها الأول كان خجولاً في بديات عمره، إلا أنه في العشرينيات أصبح شخصية قوية، قائلة “لقد غيّره الناس في الجامعة، لقد أصبح رجلاً مختلفاً”.
وأشارت الأم السبعينية التي أمضت طفولتها في مدينة اللاذقية بسوريا، ثم انتقلت للعيش بالمملكة العربية السعودية مع منتصف الخمسينيات إلى أن ابنها أنفق كل أمواله بأفغانستان، مؤكدة أنه كان يتخذ من اسم الأسرة ستاراً لأعماله. وقالت إن أفراد الأسرة تقابلوا مع أسامة بن لادن لآخر مرة في 1999، حين قاموا بزيارته في أفغانستان، حيث كان يقيم خارج قندهار.
شقيق اسامة بن لادن يقول:
“لا أعتقد أنني فخور به كثيرا كرجل. لقد بلغ النجومية على المسرح العالمي ، وكان كل شيء من أجل لا شيء”.
و عن اللحظة التي ادركوا فيها ان اسامة اصبح “جهاديا” قالت الوالدة:
“كنا مستائين للغاية. لم أكن أريد أن يحدث أي شيء من هذا. لماذا يرمي كل شيئ هكذا؟”
لكن كيف شاهدت العائلة احداث الحادي عشر من سبتمبر؟ يقول احد اشقائه
“لقد صُدمت صدمة كبيرة. كان شعورا غريبا جدا. عرفنا منذ البداية أنه كان أسامة ، خلال الـ 48 ساعة الأولى شعرنا جميعا بالخجل منه من صغيرنا إلى اكبرنا سنا ، . كنا نعلم أننا جميعا سنواجه عواقب رهيبة”
و تعليقا على حمزة بن لادن
أعمامه يهزون رؤوسهم. يقول حسن: اعتقدنا أن الجميع قد تعدى هذه المرحلة.” “بعد ذلك ، علمت ان حمزة قال أنا ذاهب للانتقام لوالدي. لا أريد أن أتعرض لذلك مرة أخرى. لو كان حمزة أمامي الآن ، سأقول له ، “الله يهديك. فكر مرتين حول ما تفعله. لا تسير على خطى والدك. أنت تدخل في أجزاء مريعة داخل روحك.”
اقرأ ايضا: