أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
بعد مرور سنوات عدة على الهجوم على السفارة الأمريكية في نيروبي عام 1998، يختلط لدى الناجين الحزن بالغضب بسبب عدم وجود تعويض منصف.
إنهم يطلقون على أنفسهم الضحايا المنسيين لأضخم ضربة إرهابية للقاعدة ضد مصالح الولايات المتحدة في الخارج، كما يتهمون أمريكا وكينيا بالتخلي عنهم، معتبرين أن العديد من ضحايا 11 سبتمبر في الولايات المتحدة قد تلقوا تعويضا يتراوح بين مليون و 2 مليون دولار على شكل دفعات، أما الضحايا الكينيين لهجوم 1998 فقد تم التعويض عليهم بمبالغ تراوحت ما بين 400 دولار و 9000 دولار ، وهذا غير كاف إلى حد بعيد، بحسب تعبيرهم.
وقد أحيت كل من كينيا وتنزانيا، الثلاثاء الفائت، ذكرى مرور عشرين عاماً على اعتداءين، استهدفا السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام، سجلا أول المؤشرات على ظهور تنظيم “القاعدة” على الساحة الدولية.
ففي نيروبي، شارك مسؤولون وأفراد من عائلات الضحايا في حفل تأبين مؤثر في مقبرة شيّدت في موقع السفارة الأمريكية وسط العاصمة الكينية.
وظهر السابع من أغسطس/آب 1998، هز انفجار عنيف مقر السفارة الأمريكية وسط نيروبي، تلاه بعد دقائق انفجار آخر في دار السلام. وقُتِلَ 224 شخصاً، وأصيب خمسة آلاف بجروح معظمهم من الأفارقة.
وبعد المجزرة، التي سببها انفجار قنبلتين قويتين وضعتا في شاحنتين، بات العالم أجمع يعرف اسم أسامة بن لادن قبل ثلاث سنوات من وقوع أكثر الاعتداءات دموية في التاريخ في 11 سبتمبر/أيلول 2001 في نيويورك وواشنطن (نحو 3 آلاف قتيل).
وفي كلمة ألقاها خلال التجمع قال سفير الولايات المتحدة لدى كينيا روبرت غوديك “قبل عشرين عاماً من هذا اليوم، أظهر الشر وجهه الرهيب في كينيا وتنزانيا”، وتابع “ظهر يوم جمعة حافل، فجّر إرهابيو القاعدة عبوات أمام السفارتين الأمريكيتين هنا في نيروبي وفي دار السلام”. وأضاف غوديك “في لحظة فظيعة، تغيّرت حياة آلاف الأشخاص وعائلاتهم وأصدقائهم للأبد”.
وعزفت فرقة كورس نيروبي النشيدين الكيني والأمريكي قبل أن يضيء الحشد شموعاً ويستمع لتلاوة أسماء الضحايا على أنغام عزف منفرد على آلة الكمان، ووضعت تيدي يانوبولوس، التي فقدت شقيقتها في تفجير السفارة؛ حيث كانت تعمل باقة من الزهور على النصب التذكاري.
وقالت يانوبولوس لوكالة “فرانس برس”: “إنها حية في أذهاننا. إنه يوم أليم جداً لأسرتها وأبنائها وأحفادها، الذين لم يتسن لها رؤيتهم”، وتابعت “هذا مؤلم جداً. لا يزال الألم يخنقني هناك أمور كثيرة أفكر فيها”، وتم إحياء مراسم تأبين مماثلة في دار السلام.
للمزيد: