أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تحتفل اليابان الـ 17 من سبتمبر/أيلول كل عام، بيوم المسنين والذي بدأ كعرف محلي بقرية في محافظة هيوغو، وأصبح فيما بعد احتفالًا وطنيًا مكرسًا لكبار السن ومساهماتهم التي لا تعد ولا تحصى في المجتمع، في الأصل أطلق عليه “يوم الأشخاص المسنين” ، وأصبح يوم احترام المسنين عطلة وطنية في عام 1966 وهو يقام يوم الاثنين الثالث من كل شهر سبتمبر/أيلول.
بداية الإقرار بيوم احترام المسنين :
في عام 1947 أعلنت بلدة صغيرة في محافظة هيوغو تُعرف الآن باسم تاكا يوم 15 سبتمبر/أيلول ليكون يومًا للناس المسنين (توشيواري نو هاي)، وعلى مر السنين ، انتشرت شعبية هذا اليوم في كل ركن من أركان البلاد، وبحلول عام 1966 تم الإعلان عنه ليكون عطلة عامة وطنية ، وكان لا يزال يحتفل به في 15 سبتمبر/أيلول.
ابتداء من عام 1998 بدأت اليابان في تقديم نظام يوم الاثنين السعيد. حاول هذا النظام نقل أيام العطل الرسمية إلى أيام الاثنين حتى يتمكن الأشخاص الذين لديهم وظيفة عادية من 9 إلى 5 من الاثنين إلى الجمعة من الحصول على مزيد من العطلة الأسبوعية لمدة ثلاثة أيام. تم نقل يوم احترام المسنين إلى يوم الاثنين الثالث من سبتمبر/أيلول بداية من عام 2003.
ماذا يحدث في يوم احترام المسنين؟
فيما يتعلق بالاحتفال باليوم، تعقد المنظمات والشركات مناسبات خاصة لمساعدة المسنين الذين يعيشون في مجتمعهم، ويختلف سن الأشخاص الذين يطلق عليهم “كبار السن” اعتمادًا على المكان الذي يعيشون فيه، ولكن بشكل عام يكون هذا اللقب للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق.
ينظم المتطوعون توصيلات الغداء المجانية من بينتو، أو توزيع سلال خاصة تحتوي على الضروريات الأساسية مثل الصابون ومعجون الأسنان، أما الأشخاص الذين ليس لديهم فرصة للتطوع ، فإنهم يحاولون تقديم المساعدة لأي مواطن مسن في ذلك اليوم.
وإلى جانب التطوع ، يتم عقد مناسبات خاصة أخرى تتعلق بكبار السن، حيث تقوم المدارس بتنظيم عروض خاصة للمسنين وأداء دورهم في دور رعاية المسنين أو دور التمريض، وبعض المجتمعات يقومون باحتفالات ويدعون كبار السن في المجتمع للقدوم والاستمتاع.
إقرأ: بعد 30 سنة من الحظر.. اليابان تدفع بقرار تشريع صيد الحيتان
وتستضيف المدن الأكبر المسابقات أو عروض اللياقة البدنية التي تضم القوم المسنين، وعادةً ما يتم عقد هذه العروض في الهواء الطلق علناً لأي شخص لكي يتمتع بها، ويكون هناك تركيز كبير على الإعجاب والتقدير لأفراد المجتمع الذين يعيشون حياة صحية ونشطة.
تصبح حركة المرور في ذلك اليوم مزدحمة للغاية بسبب زيادة عدد الأشخاص الذين يكونون في طريقهم لزيارة أفراد العائلة والأصدقاء المسنين، وكثيرون يسارعون في تقديم الزهور والهدايا المصنوعة يدوياً للتعبير عن حبهم وتقديرهم وإعجابهم بكبار السن .
البرامج الخاصة بالمجتمع المسن:
تقدم محطات التلفيزيون العديد من البرامج الخاصة بالشيخوخة وكبار السن، حيث يوجد في اليابان عدد كبير جداً من المعمرين الذين يتجاوز أعمارهم مائة عام، وتقوم تلك البرامج بالحديث عن هؤلاء المعمرين وعن تجاربهم وآرائهم حول الشيخوخة، كما أنهم يقدمون نصائح صحية يستطيع الأشخاص ممارستها للمحافظة على صحته .
إقرأ أيضا: أول إصابة بحمى الخنازير في اليابان منذ 26 سنة