أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تحول مراقب جوي إلى بطل في إندونيسيا بعدما واصل عمله رغم الزلزال، للتأكد من أن الطائرات التي تقل مئات الركاب تقلع بأمان.
وكان انتونيوس جوناوان اجونج (21 عاما) يعمل في مطار موتيارا سيسفري في بالو بجزيرة سولاويزي بوسط إندونيسيا عندما ضرب زلزال بلغت قوته 6.1 درجة وتلاه زلزال بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر، وفق ما ذكرت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية.
وقالت الصحيفة إن عمله البطولي دون شك أنقذت حياة العشرات، ولكن ما لا يقل عن 384 شخصًا قتلوا في كارثة تسونامي، وجرح 500 آخرين بعد أن اجتاحت الأمواج السواحل ووصل ارتفاعها إلى 20 قدمًا، مع ارتفاع المخاوف من ارتفاع عدد القتلى إلى الآلاف.
وتركت الهزات الأرضية شقوقاً عميقة في المدرج الخاص بالطائرات، وبينما كانت طائرة خطوط “الباتيك إير 6321” تستعد للإنطلاق مع مئات الأشخاص على متنها، رفض المراقب الجوي ترك عمله إلا بتنفيذ المهمة على أكمل وجه.
إقرأ: موجات مد تقتل المئات في إندونيسيا
وبقي “اجونج” وحده في البرج المتهالك حتى تأكد انه فعل ما يكفي من الارشاد لطياري الطائرة ليكونوا بأمان في السماء.
وبدأ المبنى يهتز بعد وقت قصير من مغادرة الطائرة، وخوفا من أن يكون محاصرا تحت الأنقاض إذا انهار البرج حوله، قفز اجونج من نافذة الطابق الرابع، وتم نقله إلى المستشفى حيث تعرض لإصابات داخلية وكسر في ساقه.
وتم استدعاء طائرة هليكوبتر لنقله إلى مستشفى آخر للحصول على رعاية متخصصة، وكان من المقرر أن يتم نقله مرة أخرى من المطار صباح السبت، إلا أنه توفي قبل وصول المروحية.
وقال “يوهانيس سيرايت” المتحدث باسم شركة طيران “اير انجوان” إن قرار “اجونج” كلفه حياته لكنه لا شك أنقذ مئات آخرين.
إقرأ أيضا: مئات القتلى إثر زلزال و تسونامي في أندونيسيا