أخبار الآن | دبي الإمارات العربية المتحدة – (لوتس الزغبي)
مع اقتراب ذكرى كارثة تشيرنوبيل التي وقعت في نيسان من العام ١٩٨٦ ، يشير كتاب جديد بعنوان “دليل البقاء على قيد الحياة : دليل تشيرنوبيل للمستقبل” ، إلى أن كارثة تشيرنوبل يمكن أن تكون مسؤولة عن الارتفاع العالمي في إصابات السرطان والأمراض الأخرى.
الكتاب الفته كيت براون استاذة التكنولوجيا في معهد ماساتوستش ، وتجري براون، تحقيقا في تأثير الإشعاع الناتج عن أسوأ كارثة نووية في تاريخ البشرية.
فما هي حادثة تشيرنوبيل وما هي تداعياتها ؟
بعد منتصف ليلة 26 من شهر نيسان أبريل من عام 1986 وبينما كان العمال يقومون بإجراء اختبار ٍ في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في أوكرانيا ، خرجت عملياتهم عن السيطرة بعد أن انفجر المفاعل رقم 4 في المصنع تاركاً تياراً هائلاً من الإشعاع في الهواء.
وبما أن أوكرانيا في ذلك الوقت كانت تحت حُكم الاتحاد السوفيتي ، تم طمس الموضوع , ولم يتلقى العالم الخبر إلا بعد يومين من حدوثه.
ومن هنا نطرح السؤال التالي : ما هي الآثار الجانبية والسلبية لحادثة تشيرنوبيل ؟ في عام 2006 أكد تقرير للأمم المتحدة أن حادثة تشيرنوبيل تسببت بوفاة 54 شخصا ، إلا أن براون كمؤرخة في العلوم وكاتبةٍ بشكل مكثف حول كل ٍ من الاتحاد السوفيتي والتكنولوجيا النووية ، قررت التقصي عن تلك المسألة بإسهاب ..
براون قالت للموقع : “جزء من المشكلة هو أن السوفييت كذَبوا على أنفسهم ، على أرض الواقع ، كان التأثير واضحاً، ولكن على المستويات العليا، كان هناك وزراء مَهمتـُهم الإبلاغ عن أن الجميع بصحة جيدة”.
كجزء من جهودها لدراسة آثار تشيرنوبيل شخصياً ، غامرت براون في الغابات والمستنقعات بالقرب من تشيرنوبيل ، برفقة علماء أمريكيين وفنلنديين ، ووجدوا أن هلاك أجزاءٍ من النظام الإيكولوجي ، بما في ذلك عددٌ أقل من الملقحات بشكل كبير (مثل النحل) في الأماكن ذات الإشعاع العالي ، وبالتالي ادى الى تقلـُص عدد أشجار الفاكهة والشجيرات بشكل جذري .
وفي بيلا روسيا كان ثلث الحليب وخُمس اللحوم ملوثين ، لدرجة أنها لم تـُستخدم في عام 1987.. في الوقت ذاته في أوكرانيا، تم اعتبار ما بين 30% و90% من الحليب في المناطق “النظيفة” ملوث .
ونظراً لتأثير بعض أشكال الإشعاع على المدى الطويل ، تستمر آثار تشيرنوبيل اليوم ، إلى حد ما يزال قيد الدراسة .
المزيد:
ماذا فعل النووي في أوكرانيا؟ ما لا نعرفه عن تشيرنوبيل