أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة
ما زالت كوريا الشمالية تنتهك العقوبات المفروضة عليها بسبب أنشطتها النووية، فضلاً عن تعاونها الوثيق مع إيران والصفقات التي تعقد بينهما. وفعلياً، فإنّ إيران وكوريا تسعيان إلى انفاق الأموال على برامج الأسلحة، إلى جانب أنّ العمل الإيراني على برامج الصواريخ يعطي فرصة لكوريا الشمالية لاختبار التكنولوجيا الخاصة بها، علماَ أن الاخيرة توقفت عن اختبار الصواريخ بعد اتفاقات وقف التجارب
وقبل يومين، أكّد هيو غريفيث، منسق لجنة الأمم المتحدة لتقييم العقوبات على كوريا الشمالية قبل أيام في مقابلة تلفزيونية مع شبكة “أن بي سي نيوز” أّن “إحدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أبلغت اللجنة أن شركتي الأسلحة الكوريتين الشماليتين اللتين أدرجتهما الامم المتحدة في القائمة السوداء نشطتان جداً في إيران الآن”.
واستند غريفيث الى تقرير صادر عن لجنة خبراء أممية، نعرض تفاصيله في التقرير التالي:
أوضح تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي أنّ “برامج الأسلحة النووية والقذائف التسيارية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ما زالت على حالها”، معتبراً أنّ “كوريا الشمالية ما زالت تتحدى قرارات مجلس الأمن من خلال زيادة هائلة في عمليات النقل غير القانونية بين سفينة وأخرى للمنتجات النفطية والفحم”.
ورأى التقرير أنّ “هذه الانتهاكات تبطل فعالية الجزاءات التي فرضتها الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة من خلال خرق الحدود القصوى المفروضة على استيراد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية للمنتجات النفطية والنفط الخام، إضافة إلى الحظر على الفحم الذي فرضه مجلس الأمن في عام 2017 رداً على التجارب النووية وتجارب إطلاق القذائف التسيارية غير المسبوقة التي نفذها البلد”.
ولفت التقرير إلى أنّه “بالإضافة إلى المعلومات التي قدمها العديد من الدول الأعضاء إلى الفريق بشأن عمليات النقل بين سفينة وأخرى، ذكرت إحدى الدول الأعضاء في معرض إجابتها على تساؤل دولة أخرى، أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية اشترت بالفعل أكثر من 000 500 برميل من المنتجات النفطية المكررة في عام 2018. ولا تزال مصارف وشركات تأمين عالمية تقوم عن غير قصد بتيسير المدفوعات وتوفير التغطية لسفن مشاركة في عمليات نقل غير قانونية أكبر حجماً من أي وقت مضى للمنتجات النفطية بين سفينة وأخرى بقيمة تبلغ عدة ملايين من الدولارات، وذلك إضافة إلى ازدياد عدد عمليات نقل الفحم بين سفينة وأخرى ومحاولات نقله بالشحن العابر”.
وكشف التقرير الأممي أنّ “جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لا تزال تنتهك حظر توريد الأسلحة وحاولت توريد أسلحة صغيرة وأسلحة خفيفة وغير ذلك من المعدات العسكرية إلى المتمردين الحوثيين في اليمن وإلى ليبيا والسودان، عن طريق جهات وسيطة أجنبية”.
ونورد بحسب التقرير مجموعة من الصور التي توثق الانتهاكات التي قامت بها كوريا الشمالية:
تشكل عمليات نقل المنتجات النفطية بين سفينة وأخرى التي تنفذها سفن ترفع أعلاماً أجنبية وتستخدم أعلام الملاءمة إحدى الأساليب الأساسية التي تتبعها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية للتهرب من الجزاءات القطاعية البحرية. وقد ازدادت عمليات النقل هذه من حيث النطاق والحجم والتطور، حيث أن التحقيقات جارية بشأن أكثر من 50 سفينة و 160 شركة مرتبطة بها.
انتحال هوية سفينة تابعة لبنما
في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، أبلغت إحدى الدول الأعضاء عن الاشتباه في عملية نقل غير قانونية بين سفينة وأخرى في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2018 شملت سفينة Yuk Tung (رقم المنظمة البحرية الدولية: 9030591) التي أدرجت في قائمة الجهات الخاضعة لحظر عالمي على دخول الموانئ وسحب العلم في 30 آذار/مارس 2018 وسفينة Ocean Explorer (رقم المنظمة البحرية الدولية: 9388792).
1- سفينتا Yuk Tung و Ocean Explorer في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2018
2- سفينة Yuk Tung التي تحمل أيضاً اسم Maika تبدأ انتحال هوية سفينة Hika التي تحمل أيضاً اسم Mahika
وخلصت تحقيقات الفريق إلى أن سفينة Yuk Tung أقدمت بدءاً من 22 أيار/مايو 2018 على أقل تقدير في بحر الصين الشرقي على ”انتحال هوية“ سفينة من خلال إرسال هويتها المزيفة عبر النظام الآلي لتحديد الهوية بوصفها سفينة تدعى Maika وترفع علم بنما وتستخدم رقم المنظمة البحرية الدولية 9033969، إضافة إلى تغيير مسارها ومقصدها. وفي الوقت نفسه، بقيت السفينة المأذون
3- بث صورة مزيفة قبل عملية النقل بين سفية وسفينة أخرى
تبين منصات الاستخبارات البحرية التجارية، ورادار السفن، وقواعد البيانات البحرية المتخصصة، والمعلومات المتعلقة بتخريد السفن أن الخداع استمر خلال الأشهر بين حزيران/يونيو وتشرين الثاني/نوفمبر 2018. ففي الوقت الذي كانت سفينة Yuk Tung تنفذ عملياتها بموجب رقم من أرقام المنظمة البحرية الدولية بُثَّ بصورة مزيفة قبل عملية النقل بين سفينة وأخرى في تشرين الأول/أكتوبر وخلالها، كانت سفينة Hika، التي كانت سفينة Yuk Tung تنتحل هويتها، تبحر في رحلتها الأخيرة من خليج غينيا إلى مواقع التخريد في شيتاغونغ ببنغلاديش([1]) حيث سُحِبَت إلى الشاطئ لتخريدها في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2018.
4- شهادة التسجيل المزورة لسفينة Maika أي سفينة Yuk Tung
5- ناقلات تحمل علم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية منخرطة في عمليات نقل بين سفينة وأخرى مع سفن مجهولة في الفترة من حزيران/يونيه إلى آب/أغسطس 2018
6- ناقلات تحمل علم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية منخرطة في عمليات نقل بين سفينة وأخرى مع سفن ترفع أعلاماً أجنبية
7- سفينتا Ji Song 6 (في الأعلى) و Sam Jong 2 (في الأسفل) منخرطتان في عمليات نقل غير قانونية بين سفينة وأخرى في 12 أيلول/سبتمبر و 24 أيار/مايو 2018
8- المحطة البحرية للواردات في ميناء نامبو: مركز لتفريغ الحمولات المنقولة بين سفينة وأخرى بصورة غير قانونية
9- مبالغ نقدية ضخمة مصادرة من قبطان سفينة تابعة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
10- عمليات نقل الفحم من سفينة إلى أخرى في خليج تونكين
11- ضلوع سفينة Hua Fu في عمليات نقل غير قانونية للفحم في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر 2018
12- السفن Forever Lucky و Lucky Star وOriental Treasure وهي تقوم بعمليات نقل غير قانونية للفحم
13- سفينة Wise Honest التابعة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في نامبو أثناء تحميلها بالفحم في 11 آذار/ مارس (إلى اليسار) وفي منشأة باليكبابان المرفئية في 9 نيسان/أبريل 2018
14- المسار المحتمل لسفينة Wise Honest
15- مراكب صيد تحمل لوحات أرقام لتراخيص صيد أسماك من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وترفع علم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
16- ترخيص لصيد الأسماك (إلى اليسار) وعلم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على المركب الصيني.
استخدام الهياكل الأساسية المدنية في عمليات تجميع القذائف التسيارية وإطلاقها
في نيسان/أبريل 2018، كشفت إحدى الدول الأعضاء في مجلس الأمن أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تستخدم المصانع المدنية والمرافق غير العسكرية الأخرى، مراراً وتكراراً، في إطار استراتيجية للحيلولة دون تعرض المواقع القليلة التي جرى تحديدها على أنها مواقع لتجميع وتصنيع القذائف النووية والتسيارية لضربة ”قاضية“ محتملة. وأشارت الدولة العضو إلى أنه يتوفر في هذه المواقع كل ما يلزم من سكك حديدية وطرق والهياكل الأساسية الأخرى اللازمة لنقل وتجميع واختبار منظومات الأسلحة. ومن الأمثلة التي قُدمت إلى الفريق على ذلك تجميعُ القذيفة التسيارية العابرة للقارات هواسونغ – 15 (Hwasong-15) في مصنع بيونغسونغ للشاحنات، المعروف أيضاً باسم مصنع 16 آذار/مارس للسيارات (March 16th Automotive Plant)، وموقع إطلاق تلك القذيفة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2018، أبلغت الدولة العضو الفريق بأن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تقوم بتطوير قواعد للقذائف التسيارية العابرة للقارات بالقرب من حدودها الشمالية.
17- استخدام المرافق المدنية لتجميع القذائف التسيارية (يسار الصورة)؛ الرئيس كيم جونغ أون خلال زيارته لمصنع الشاحنات قبل ثلاثة أسابيع من الإطلاق (4 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) (يمين الصورة)
18- مفاعل e) Yongbyon 5MW) ومفاعل الماء الخفيف
19- محطة البخار – يونغبيون
20- بانجيي – ري – موقع التجارب النووية
21– منجم اليورانيوم – بيونجسان
22- البنية التحتية للصواريخ البالستية
23- التفكيك الجزئي لموقع إطلاق صواريخ سوي (Tongchang-ri)
24- قاعدة تشغيل الصواريخ Hoejung-ni ومحطة السكك الحديدية
25- الكشف عن نوع جديد من القذائف التسيارية قصيرة المدى في العرض العسكري في 8 شباط / فبراير 2018 للاحتفال بالذكرى السنوية السبعين لتأسيس الجيش الشعبي الكوري. كذلك، فقد جرى استعراض أربعة صواريخ من طراز Hwasong-15 العابرة للقارات مثبتة على منصات صاروخية، كما تم عرض أنظمة الصواريخ الباليستية الـ 12 ، التي تتألف من ستة أجهزة Pukguksong-2 وستة طائرات Hwasong-12.
26- غلاف pukguksong – 2 تم بناؤه من غلاف جديد تم عرضه خلال عرض عسكري وأيضاً خلال تجربة إطلاق لـ Pukguksong-2، وكذلك أثناء زيارة الرئيس الكوري كيم جونغ أون في 23 أغسطس/آب 2017، لمعهد المواد الكيماوية “CMI” في هامهونغ.
مصدر الصور: الأمم المتحدة – مجلس الأمن
للمزيد:
”من يتواجد في سفارة كوريا الشمالية في طهران؟ وما الذي يفعلونه هناك؟“