حمزة زين الدين
أخبار الآن | طوكيو – اليابان – (وكالات)
أكد رجل الأعمال الفرنسي البرازيلي اللبناني الأصل كارلوس غصن أنه بريء من التهم الموجهة إليه، وطالب الدولة الفرنسية بالدفاع عنه.
واتهم الرئيس السابق لمجلس إدارة رينو-نيسان قادة الشركة بـ”الغدر” وبلعب “لعبة قذرة جداً”، وذلك في تسجيل مصور عرضه محاموه اليوم الثلاثاء وسُجّل قبل إعادة توقيفه في 4 نيسان الجاري.
وتمّ حذف أسماء المسؤولين في الشركة من كلام غصن بناء على طلب محاميه.
وصرّح في الرسالة “هذه ليست قصة جشع وديكتاتورية رجل. إنها قصة مؤامرة وغدر”.
وأضاف: “أنا رجل بريء، وأنا مواطن فرنسي لذا أطلب من الدولة الفرنسية الدفاع عني”. وتابع: “لدي شكوك حول آلية الحكم وكيفية المحاكمة”، مضيفاً أن هناك رجالاً داخل نيسيان حاولوا التأثير على مجريات المحاكمة في البابان كما في فرنسا”. كما تحدث عما سمَّاه اغتيالا متواصلا لسمعته.
وكانت زوجة غصن، كارول، أكدت في مقابلة مع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش”، الأحد الماضي ، أن كارلوس قام بتسجيل رسالة مصورة ستنشر قريبا من أجل “أن يحدد المسؤولين عما يجري له”.
وقالت كارول غصن: “عندما فهِم كارلوس أنه سيتم توقيفه، قام بتسجيل مقابلة عبر سكايب مع قناتي، (تي إف 1) و (إل سي إيه). وأضافت لقد سجل أيضا شريط فيديو بالإنجليزية يطرح فيه روايته للقضية لتحديد المسؤولين عما يحصل له”. كما أوضحت أن الفيديو بحوزة المحامين.
إلى ذلك، كررت زوجة غصن التأكيد على براءة زوجها، مطالبة أن يحاكم بعدل، وأن تترك له قرينة البراءة، على غرار أي مواطن فرنسي.
يذكر أن غصن كان من المفترض أن يعقد مؤتمر صحافياً في 11 نيسان الجاري، للحديث عن العديد من المعطيات حول قضيته، إلا أنه أوقف قبل يومين.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان دعا اليابان السبت الماضي إلى احترام حقوق غصن وقرينة البراءة لديه، وذلك خلال لقائه نظيره الياباني. وقال لودريان إثر اجتماعه بنظيره الياباني على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة G-7 في دينار شمال غربي فرنسا: “تطرقت بالتأكيد إلى حالة كارلوس غصن مع زميلي تارو كونو، وأبلغته أمرين: أولا، أن فرنسا تحترم تماما سيادة القضاء الياباني واستقلاله. وذكّرت أيضا بتمسكنا باحترام قرينة البراءة”.
وأوقف غصن، الرئيس السابق لمجلس إدارة مجموعة رينو- ونيسان، مجددا في اليابان حتى 14 من نيسان الجاري، بعد توجيه اتهامات جديدة إليه بارتكاب مخالفات مالية، وذلك بعد شهر من الإفراج عنه بعدما جرى توقيفه في تشرين الثاني الماضي لمدة 3 أشهر متواصلة.