أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
أثار حضور ميليشيات متعددة الجنسيات موالية للحرس الثوري الإيراني، وعلى رأسها الحشد الشعبي العراقي، بمحافظة غرب إيران، الكثير من الجدل خاصة على أخبار الفيضانات.
وأطلقت وسائل إعلام رسمية حملة واسعة للدفاع عن دخول ميليشيات متعددة الجنسيات إلى المناطق المتضررة من الفيضانات في غرب إيران، وهاجمت صحيفة “كيهان” في عددها الصادر أمس أطرافاً إيرانية انتقدت السماح بدخول قوافل الميليشيات.
وأشعلت حفاوة وسائل إعلام “الحرس الثوري” باستعراض مركبات “الحشد”، شبكات التواصل، فيما دافعت صحيفة “كيهان” المقربة من مكتب المرشد الإيراني، وعلى صفحتها الأولى، عن انتشار الميليشيات الأفغانية والباكستانية والعراقية بالمحافظات الغربية.
وواصلت الحكومة الصمت عن قرار دخول فصائل الحشد الشعبي العراقي من منفذي مهران والشلامجة، رغم الانتقادات، فيما قالت صحيفة كيهان إنه بطلب من قاسم سليماني قائد فيلق القدس.
من جانبه، قال ممثل الأحواز في البرلمان علي ساري، إن التنسيق من هذا النوع عادة يكون عبر جهة خارج البلد أي “فيلق القدس”، ونفى علمه بكيفية تنسيق حضور وحدات “الحشد” أو ما إذا كانت تلك القوات تحمل سلاحاً وعتاداً.
وفرض توقيت استعراض الميليشيات الأجنبية في البلاد، نفسه على مناوشات الأوساط السياسية بعد أيام قليلة من إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب؛ بموازاة اللهجة المتصلبة من طهران مع الدول الأوروبية المتبقية في الاتفاق النووي.
ونقلت وكالات إيرانية عن القيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس استقرار وحدات الحشد في مركز المحافظة الغنية بالنفط في جنوب غربي إيران، وسط استياء سكانها العرب من سوء إدارة المياه في سدود المحافظات الغربية مما أدى إلى فيضانات واسعة تسببت في نزوح 500 ألف شخص، بحسب الوكالات الإيرانية. وأشار المهندس إلى أن قواته دخلت الأراضي الإيرانية لمساعدة المتضررين من الفيضانات، مشيراً إلى دخول جزء من المعدات واستمرار وصول معدات أخرى.
وجاء حضور الميليشيات بعد أيام قليلة من جولة تفقدية لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، للمناطق الحدودية التي غمرتها الفيضانات، ودعا إلى الدفاع عن الحرم هناك، في إشارة إلى عبارة يستخدمها فيلق القدس لوصف دوره في سوريا. وعُدّت تصريحات سليماني نقطة البداية في تدفق حلفائه إلى المنطقة المتأزمة جراء الفيضانات.
وشكك ناشطون إيرانيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي في الأسباب التي جرى تناقلها عن مسؤولين بشأن انتشار الفصائل المتحالفة مع الحرس، وقمع المواطنين المعارضين لسياسات النظام، كما تجدد الانقسام بين الإيرانيين حول رعاية نظامهم الجماعات الخارجية، وخوض حروب خارج الأراضي الإيرانية؛ الأمر الذي أثار سخطاً واسعاً بسبب الغموض حول حجم الخسائر في الأرواح وما يترتب على الاقتصاد الإيراني المتداعي رغم التوصل للاتفاق النووي.
ومنذ شهر تواجه إيران فيضانات ضربت 24 من أصل 31 محافظة؛ بحسب وزارة الداخلية.
اقرأ أيضا: