أخبار الآن | دبي – voanews – وكالات
كثيرة هي التحليلات بشأن أحداث 30 أبريل/نيسان و 1 مايو/أيار، عندما قام الرئيس المؤقت لفنزويلا خوان جوايدو، المعترف به من قبل أكثر من 54 دولة، بانتفاضة شعبية (بموجب الفقرتين 333 و350 من الدستور الفنزويلي)، للحصول على دعم القيادة العسكرية وطرد الرئيس نيكولاس مادورو.
بحسب التقديرات، فإنّ مادورو سرق من الدولة أكثر من 200 مليار دولار أمريكي، كما أنه سار على نهج سلفه هوغو تشافيز في سياسة اشتراكية فاشلة، إذ قام الأخير في العام 2002 بضربة كبيرة بعد طرد المديرين التنفيذين والمدربين دولياً في شركة البترول “بدفسا”، ليتولى هو القيادة مع مواليه دون أي علمٍ بصناعة النفط. ومع هذا، فقد عيّن أشخاصا مرتبطين بمنظمات تروّج للمخدرات، ومنهم ميليشا “حزب الله” الإرهابية. ومع صعود مادورو إلى السلطة، أصبح كل شيء أسوأ، وأصبحت الإدارة المالية لشركة “بدفسا” آلية لغسل الأموال للجميع، من إيران إلى فارك.
علاقة فنزويلا بـ إيران وحزب الله
نشأت العلاقة بين البلدين من خلال سياسة تشافيز، الذي فتح القنوات المالية الإيرانية في فنزويلا. وبدأت العلاقة مع حزب الله، حينما استقبلت أمريكا اللاتينية العديد من المهاجرين اللبنانيين في العام 1980 أثناء الحرب الأهلية في لبنان. وفي تسعينيات القرن الماضي، سعى حزب الله إلى تعميق علاقاته المالية في أمريكا اللاتينية، إذ خفضت إدارتا الرئيسين الإيرانيين رفسنجاني وخاتمي تمويله بنسبة 70% تقريباً، في حين كان للعقوبات تأثير كبير على الإقتصاد الإيراني.
وفي العام 2007، تعززت العلاقات أكثر بين الطرفين، خصوصاً عندما التقى وزير الخارجية نيكولاس مادورو ونائب وزير المالية رافائيل عيسى بزعيم “حزب الله” الإرهابي حسن نصر الله في غرفة فندق بدمشق. وبعد ذلك الإجتماع، سافر مادورو إلى طهران للانضمام إلى شافيز في لقائه بأحمدي نجاد. ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، تم إنشاء العديد من العلاقات التجارية غير المشروعة، وقامت هيئة الحرس الثوري الإيراني بفتح فروع لها في فنزويلا، ثم نقلت الأموال من خلال شركة “بدفسا”، مستخدمة ذلك لدخول النظام المالي الدولي والتهرب من العقوبات.
بقاء مادورو أفضل شيء لـ”حزب الله”
وكان للعقوبات الأمريكية المفروضة على فنزويلا تأثير جانبي على الشؤون المالية لميليشيا “حزب الله” الإرهابية، حيث أثرت على رواتب مقاتليها في سوريا وقلصت من قدراتها العسكرية والإرهابية. ورغم هذا، فإنّهم ما زالوا يحصلون على المال من خلال تهريب المخدرات لنظام مادورو. ومع هذا، فإنّ بقاء نظام مادورو في السلطة هو أفضل شيء لميليشيا “حزب الله” لضمان مصالحهم.
إلّا أن ما يثير القلق هو أنّ “حزب الله” قد يحاول الحفاظ على مادورو من خلال عمليات إرهابية، ما إذا كان الأخير يواجه تهديداً عسكرياً كبيراً يعرض سلطته للخطر. وإذا كان تغيير النظام أمراً لا مفر منه، فسيقومون بوضع خطط لإبقاء قنوات التمويل غير المشروعة مفتوحة من خلال الجيش الذي لا يزال خارج المرحلة الانتقالية.
مصدر الصور: getty
للمزيد: