سعد نعواشي
أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية ( أ.ف.ب )
في حين يتسابق المرشّحون الديمقراطيون الطامحون للفوز بالترشّح عن الحزب للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 لخوض حملات في الولايات التي تسمح بالتصويت المبكر، يعمل المرشّح الديمقراطي الأبرز جو بايدن بوتيرة مغايرة سواء لناحية عدد التجمّعات الانتخابية أو حجمها.
وعلى الرغم من بطء وتيرة حملة بايدن، يركّز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على استهداف نائب الرئيس السابق بانتقاداته، وقد ذهب إلى حد الإشارة لتوافقه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على أن بايدن “غير كفء”.
وغالبا ما يؤكد بايدن أن “أحدا لن يعمل لوقت أطول أو يخوض حملات أقوى” منه للفوز بثقة الناخبين ودعمهم في المرحلة التي تسبق المواجهة المباشرة مع ترامب.
لكن بايدن ومنذ إطلاقه رسميا حملته الانتخابية في نيسان/أبريل لم يُقِم إلا نحو عشر تجمّعات انتخابية، وغالبا ما يعلن فريقه أنه “ليس لدى جو بايدن أي مناسبات عامة مقررة”.
ويستأنف نائب الرئيس السابق الثلاثاء حملته خلال تجمّع للمدرّسين في مقر بلدية هيوستن في تكساس، في أول مشاركة له في تجمّع انتخابي منذ عشرة أيام.
وخلال تلك الفترة جال السناتور كوري بوكر في مختلف أنحاء ولاية أيوا على متن عربة للتخييم، كما خاض بيرني ساندرز الذي تضعه استطلاعات الرأي في المرتبة الثانية خلف بايدن حملات في أربع ولايات، وشاركت السناتور إليزابيث وورن في ثماني مناسبات على الأقل، جرت أربع منها الأحد.
وبعد التجّمع الانتخابي الكبير الذي أقامه في فيلادلفيا في 18 أيار/مايو والذي شكّل الانطلاقة الفعلية لحملته، بقي بايدن البالغ 76 عاما غالبا بعيدا عن الأضواء، واكتفى بحضور حملة لجمع التبرّعات في فلوريدا وتينيسي. وستقام الثلاثاء حملة أخرى لجمع التبرّعات بعد انتهاء اللقاء مع المدرّسين.
وفيما يواصل بايدن تصدّر استطلاعات رأي الناخبين الديموقراطيين، لا يتردد ترامب في مهاجمته، وقد أطلق خلال زيارته لليابان تغريدات أثارت الكثير من الاستغراب.
والسبت أطلق تغريدة قال فيها إنه ابتسم عندما سمع أن وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية وصفت جو بايدن بـ”الشخص صاحب معدل الذكاء الضعيف”.
والثلاثاء رد فريق حملة بايدن بحدة واصفا تعليقات ترامب بأنها “لا تليق بمنصبه” وبأنها تندرج في إطار “تقرّبه من الطغاة”.
وقالت كايت بيدنغفيلد مساعدة مدير حملته في بيان “غني عن التعليق أن تكون على أراض أجنبية وفي يوم الذكرى (تحيي فيه الولايات المتحدة ذكرى الذين قتلوا في الحروب) وأن تقرر تكرارا الوقوف إلى جانب دكتاتور قاتل ضد مواطنك الأميركي ونائب الرئيس السابق”.
ويقول مستشارون إن شهرته التي تقارب العالمية وشعبيته في أواسط الحزب الديموقراطي، تعفيه من ضرورة تقديم نفسه للناخبين، على العكس من بقية المرشّحين.
ويشير تقدّمه الكبير في أولى مراحل السباق إلى أن وسائل الإعلام ستلاحقه أينما قرر خوض حملاته وفي أي وقت.
وقالت سيمون ساندرز كبيرة مستشاريه بعد التجمّع الانتخابي في فيلادلفيا إن بايدن سيرفع قريبا وتيرة حملته.
وقالت إنه “يدرك أن هناك تساؤلات حول طاقته وقدرته على العمل لأيام طويلة وليال طويلة”، مضيفة أن ردّه سيكون “شاهدوا فقط، انتظروا وسترون”.
مصدر الصور : أ.ف.ب
اقرأ المزيد: