أخبار الآن | دبي – تويتر
ما زال التوتر مستمراً بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين حول شركة “هواوي”. وكما يبدو، فإنّ واشنطن ماضية في حربها ضدّ الشركة بسبب مخاوف وهواجس أمنية، في حين أنّ بكين ما زالت تدافع عن “هواوي” باعتبارها عنواناً للتفوق الصيني في مجال الذكاء الإصطناعي. وأمس الأحد، أكّد وزير الدفاع الصيني الجنرال وي فنغ خه أنّ “هواوي ليست مؤسسة عسكرية، على الرغم من أن مؤسِّسها قد عمل سابقاً في الجيش”.
وخلال الشهر الماضي، أدرجت وزارة التجارة الأمريكية شركة “هواوي”، على ما يسمى “قائمة الكيانات” لأسباب مرتبطة بالأمن القومي، وهو ما يعني منعها من الحصول على المكونات الأمريكية الصنع التي تحتاجها لمعداتها، لكنّها منحتها لاحقاً مهلة 90 يوماً قبل بدء تطبيق الحظر.
بدوره، يقول الرئيس التنفيذي لمجموعة “ييس تو ديجيتال ومركز مقاربة للأبحاث” د. عمار بكار، أن “الحرب بين أمريكا والصين بشأن شركة هواوي ليست حرباً اقتصادية أو تقنية، بل هي أكبر من ذلك بكثير، وهي مقدمة لحرب طويلة خلال العقد القادم”.
الحرب الباردة بين أمريكا والصين بشأن شركة #هواوي ليست حرب اقتصادية أو تقنية. هي أكبر من ذلك بكثير، وهي مقدمة لحرب طويلة خلال العقد القادم. التغريدات التالية تشرح وجهة نظري. 1️⃣
— Ammar Bakkar د. عمار بكار (@AABakkar) June 2, 2019
وفي سلسلة تغريدات له عبر “تويتر”، لفت بكار إلى أنّ “الذين يفسرون مشكلة هواوي بالبعد الاقتصادي يلجأون لذلك بسبب الغموض حول القضية، وسببه تجنب كل الأطراف لشرح المشكلة، بل ربما هناك تعمد لسحب الإعلام نحو هذا التركيز حتى لا يتحدث عن التفاصيل الحقيقية لهذه الحرب الباردة”.
الذين يفسرون مشكلة هواوي بالبعد الاقتصادي يلجؤون لذلك بسبب الغموض حول القضية، وسببه تجنب كل الأطراف لشرح المشكلة، بل ربما هناك تعمد لسحب الإعلام نحو هذا التركيز حتى لا يتحدث عن التفاصيل الحقيقية لهذه الحرب الباردة 2️⃣
— Ammar Bakkar د. عمار بكار (@AABakkar) June 2, 2019
ووصف بكار الحرب بين أمريكا والصين بـ”حرب المعلومات”، وقال: “إذا كانت المعلومات هي نفط الاقتصاد الرقمي في القرن 21، فهي أيضاً الميدان الاستخباراتي للحروب القادمة، ومعركة هواوي هي مجرد المقدمة فقط”.
الحرب بين أمريكا والصين هي باختصار "حرب معلومات". وإذا كانت المعلومات هي نفط الاقتصاد الرقمي في القرن ٢١، فهي أيضا الميدان الاستخباراتي للحروب القادمة، ومعركة #هواوي هي مجرد المقدمة فقط 3️⃣
— Ammar Bakkar د. عمار بكار (@AABakkar) June 2, 2019
وعن مسألة الجواز لأمريكا وحلفائها جمع المعلومات الحساسة من كل دول العالم بعكس الصين، يقول بكار: “الجواب هو نفس الجواب الخاص بالأسلحة النووية، ويتلخص في كلمة: المسؤولية.. الغرب يقول بأن ديمقراطيته وإيمانه بحقوق الإنسان تمنعه من إساءة استخدام الأسلحة أو المعلومات”.
لماذا يجوز لأمريكا وحلفائها جمع المعلومات الحساسة من كل دول العالم ولا يجوز ذلك للصين؟ الجواب هو نفس الجواب الخاص بالأسلحة النووية، ويتلخص في كلمة: "المسؤولية". الغرب يقول بأن ديمقراطيته وإيمانه بحقوق الإنسان تمنعه من إساءة استخدام الأسلحة أو المعلومات! 5️⃣
— Ammar Bakkar د. عمار بكار (@AABakkar) June 2, 2019
وأضاف: “يقول الغربيون أن الصين وروسيا وغيرهم لهم تاريخ قمعي محلياً ودولياً، وأيديولوجيا لا تحترم حقوق الإنسان، وغير ديمقراطية. ولذا من الخطر أن تمتلك المعلومات الضخمة وستستخدمها لأغراض سياسية مرفوضة، وهنا تأتي مشكلة هواوي”.
بالمقابل يقول الغربيون بأن الصين وروسيا وغيرهم لهم تاريخ قمعي محليا ودوليا، وأيديولوجيا لا تحترم حقوق الإنسان، وغير ديمقراطية، ولذا من الخطر أن تمتلك المعلومات الضخمة وستستخدمها لأغراض سياسية مرفوضة، وهنا تأتي مشكلة #هواوي 6️⃣
— Ammar Bakkar د. عمار بكار (@AABakkar) June 2, 2019
وتابع: “مع بدء ثورة إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، صار العالم يحتاج لإنترنت أسرع، وهنا ظهر الجيل الخامس للإنترنت 5G. وهذا معناه كم خرافي من المعلومات وتفوق أكبر لمن يملكها أي الصين، وهو ما تحاول الفوز بحصة منه من خلال هواوي”.
لاحظ مع بدء ثورة #إنترنت_الأشياء و #الذكاء_الاصطناعي و #البيانات_الضخمة صار العالم يحتاج لإنترنت أسرع، وهنا ظهر الجيل الخامس للإنترنت 5G. هذا معناه كم خرافي من المعلومات وتفوق أكبر لمن يملكها، وهو ما تحاول الصين الفوز بحصة منه من خلال هواوي 7️⃣
— Ammar Bakkar د. عمار بكار (@AABakkar) June 2, 2019
مصدر الصورة: getty
للمزيد: