أخبار الآن | الولايات المتحدة – stuff – ft – telegraph
شكّل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، لغزاً كبيراً بالنسبة للكثيرين. ومع هذا، فإنّ كتاباً جديداً أماط اللثام عن الكثير من خبايا طفولته وطبيعة حياته، فضلاً عن شخصية التي يصفها الكثيرون بالديكتاتورية”.
الكتاب الجديد هذا يحمل عنوان ” The Great Successor: The Secret Rise and Rule of Kim Jong Un”، وهو لصحفية في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تدعى آنا فيفيلد، ويكشف أنّ “الطباع الحادة كانت واضحة على كيم منذ طفولته، إذ روى طباخ ياباني عمل في منزل عائلة الزعيم، أن الطفل كيم رفض مد يده لمصافحته، ورمقه بنظرات حادة بالرغم من أنه كان في السادسة من عمره فقط”.
وعاش كيم سنوات حياته الأولى في قصرٍ بعاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ، إلى جانب منزل العائلة المطل على البحر في مدينة وونسان. وكان كيم بعيداً تماماً عن غيره من الأطفال، محاطاً بكبار رجال الدولة، وهذا ما تجلى في عيد ميلاده الثامن، عندما ظهر ببدلة سوداء وربطة عنق وحصل على باقات ورود من المسؤولين الكبار، بدلاً من أن يلهو مع غيره من الأطفال.
وأوضح الكتاب أنّ “والد كيم، الزعيم الراحل كيم جونغ إل كان يوفر له كل ألعاب الفيديو الخاصة بـ”سوبر ماريو”، وكان يسمح له بمشاهدة أفلام مثل “جيمس بوند” و”دراكولا” في سينما خاصة عازلة للصوت، كما كان كيم مهووساً بنماذج الطائرات والسفن”.
وبحسب موقع “تلغراف” البريطاني، فإنّ “والد كيم قدّم له سيارة تمّ تعديلها خصيصاً ليتمكن الزعيم الطفل من قيادتها وهو في السادسة من عمره، إلى جانب حمله للسلاح وهو في سن الـ11”.
ولفت الكتاب إلى أن “هذه الشجاعة والطباع الحادة، ساهمت في تقريب كيم من والده وجعله الزعيم المقبل، عوضاً عن أخويه غير الشقيقين الأكبر سناً، كيم جونغ نام، الذي اغتيل في مطار كوالا لامبور، وقالت تقارير إن كيم وراء هذه العملية، وكيم جونغ تشول، الذي عرف بعزلته الاجتماعية”.
ومع وصوله إلى سن الـ 12، تم إرسال كيم وأخيه كيم جونغ نام إلى بيرن في سويسرا للدراسة، حيث عاشا مع عمتهما وزوجها تحت اسم مستعار. ووفقاً للكتاب، فإنّه “في هذه المرحلة من عمر الزعيم الكوري الشمالي، برزت طباعه الحادة أكثر فأكثر، إذ كان يعتدي بالضرب والبصق على زملائه في الدراسة، خصوصاً أولئك الأكثر ذكاء منه، كما كان يشعر بالغضب إذا أقدم زملاؤه على التحدث باللغة الألمانية التي لم يكن يتقنها، فيما عرف بعنفه خلال ممارسة لعبة كرة السلة المفضلة لديه”.
وأوضح الكتاب أن “كيم في تلك الفترة، سافر إلى معظم الدول الأوروبية واحتفل مع أصدقائه، مستخدماً جواز سفر برازيلي مزور لتبقى هويته سرية”.
https://twitter.com/VDFromAToZ/status/1140706498605019137
مصدر الصور: getty
للمزيد: