أخبار الآن | الصين – scmp
تعتبر معاناة أقلية الإيغور في الصين من أكثر الملفات الإنسانية التي تشغل الرأي العام العالمي. فالأقلية المسلمة هذه تشهد اضطهاداً واسعاً من قبل السلطات الصينية، حتى أن أكثر من مليون شخصٍ من هذه الأقلية قد تمّ احتجازهم في مراكز إعادة التأهيل.
ويوم الأحد، أشارت السلطات الصينية في وثيقة صادرة عن مجلس الدولة إلى أنّ “الإيغور أصبحوا مسلمين عن طريق القوة وليس بناء للاختيار، في حين أن الإسلام ليس ديانتهم الوحيدة، وقد حصل هذا الأمر خلال توسع الدول العربية”.
في الواقع، فإنّ هذا الكلام يأتي في إطار تبرير سياساتها القمعية ضدّ الإيغور، في حين أن السلطات أشارت أيضاً إلى أن “هناك العديد من الإيغور يتمسكون بمعتقدات أخرى غير الإسلام ، وغيرهم ممن لا ينتمون إلى أي دين على الإطلاق”.
وكانت أكثر من 20 دولة بعثت رسالة لمسؤولي حقوق الإنسان في الأمم المتحدة تدين معاملة الصين لأقلية الإيغور المسلمين وأقليات أخرى في منطقة شينجيانغ. وشارك سفراء 22 دولة لدى الأمم المتحدة، بما في ذلك أستراليا وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان، في التوقيع على الرسالة وأرسلت إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان كولي سيك والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت. وعلى الأثر، ردّت الصين برسالة وقع عليها 37 سفيراً من مختلف الدولة، أشارت فيه إلى أنّ “هذه الإتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة”.
وخلال العام الماضي، كثفت الصين جهودها لحماية معسكراتها في شينجيانغ، كما قيّدت حركة الصحافيين والدبلوماسيين في المقاطعة المذكورة. ومع هذا، كانت وسائل الإعلام الحكومية الصينية نشرت مقاطع فيديو تظهر أشخاصاً على ما يبدو سعداء وأصحاء داخل المعسكرات، في محاولة من الصين لدحض الروايات التي تقول أن الأشخاص داخل هذه الأماكن يعانون من سوء المعاملة.
مصدر الصورة: getty
للمزيد:
زعيم كوريا الشمالية يتفقد غواصة جديدة رغم ”المراسلات الإيجابية“ مع ترامب