أخبار الآن | فيينا – النمسا ( أ ف ب )
تجتمع الدول الموقعة على الاتفاق النووي الايراني لعام 2015 الاحد في فيينا في مسعى جديد لانقاذ الاتفاق الذي تلقى ضربة قوية بسبب انسحاب واشنطن منه وجراء الخروقات الايرانية.
ولا يتوقع تحقيق اي تقدم في هذا الاجتماع الذي ينظم على مستوى المديرين السياسيين والذي يأتي بعد شهر من اجتماع سابق غير مثمر في العاصمة النمسوية التي شهدت قبل اربع سنوات التوقيع على الاتفاق النووي بين طهران والقوى العظمى.
وتصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن نتيجة الانسحاب الاميركي في ايار/مايو 2018 من الاتفاق. واتبعت واشنطن هذه الخطوة بإعادة فرض عقوبات قاسية جدا على ايران انهكت اقتصادها.
ولإبقاء التزامها بالاتفاق تصر ايران على الدول الاوروبية، خاصة المشاركة في التوقيع على الاتفاق النووي (بريطانيا والمانيا وفرنسا)، لاتخاذ اجراءات تتيح لها الالتفاف على العقوبات الاميركية.
وردا على العقوبات الاميركية وبغية حض الاوروبيين على التحرك بدأت ايران تتنصل من بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي.
وهكذا لم تعد ايران تتقيد بكمية اليورانيوم المخصب التي يحق لها امتلاكها وهي 300 كلغ، كما زادت من تخصيب اليورانيوم في منشآتها لتتجاوز نسبة 3،67% الواردة في الاتفاق.
وهددت طهران بخطوات اضافية في هذا الاطار مطلع ايلول/سبتمبر المقبل ما لم يتم التجاوب مع مطالبها. لكن الشركاء الاوروبيين يواصلون حض ايران على الاستمرار بالالتزام بالاتفاق.
والمحاولات الأوروبية، وبخاصة من جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتحقيق اختراق ينقذ الاتفاق النووي، لم تكن فعالة حتى الآن.
غير ان الدول الموقعة على الاتفاق ما زالت تأمل بتحقيق انفراجة في الاجتماع الوزاري المقبل الذي لم يتم تحديد موعد له بعد.
وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة فرانس برس “من الضروري التحدث مع الإيرانيين بعد الانتهاكات المثبتة لالتزاماتهم”، معتبرا ان “الاجتماع على المستوى الوزاري سيكون ضروريًا”.
(Photo by Alexander ShcherbakTASS via Getty Images)
أقرأ أيضا: