أخبار الآن | الولايات المتحدة الأمريكية – arabnews
لا شكّ أن حادثة تجميد طائرة بوينغ طراز «737 ماكس» قبل أربعة اشهر على أثر سقوط طائرتين ومقتل 346 شخصاً قد انعكست سلباً على مكانة الشركة التي تُعد من رموز الصناعة الأمريكية.
فشركة بوينغ تستمد مكانتها في الداخل الأمريكي من حجم التوظيفات الهائل وفرص العمل التي تأمنها للمجتمع الامريكي. فبوينغ التي تأسست قبل 103 أعوام توظف أكثر من الف شخص حول العالم، 89,5% منهم (137 ألفاً) في الولايات المتحدة.
وهناك سياسيون كبار يدعمون الشركة ،لكن هل يمكن أن يكون هذا مؤشراً إلى أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تتخلى عن أفضل إنتاجات قطاعها الجوي؟ لم تردع الصحافة بدورها النواب من استدعاء المدير التنفيذي للشركة دينيس ميلنبورغ لإخضاعه لنفس نوع الإذلال الذي واجهه ارباب وول ستريت بعد الأزمة المالية عام .
ومن جهته،
يرى الخبير في مركز «اير انسايت ريسرتش» ميشال ميرلوزو أن «بوينغ واحدة من محركات الاقتصاد الأميركي. إنها مهمة جداً للولايات المتحدة».
ويضيف أنه إذا قرر السياسيون الأميركيون الهجوم على الشركة المصنعة لطائرة «777»، فسيلحقون الضرر بأنفسهم لأن «وظائف عديدة ستكون على المحك، وشبكة مزودين شديدة الضخامة، وهذه أمور لا يمكن أن ابدالها بشركتي فيسبوك وغوغل اللتين لا تنتجان أي شيء ملموس».
وبوينغ، مع شركة «سبايس اكس» هي إحدى الشركتان اللتان ستشغلان رحلات سياحية إلى الفضاء، على متن محطة الفضاء الدولية، التي تنظمها وكالة الفضاء «ناسا».
كما أن بوينغ التي مقرها شيكاغو، هي من أبرز مزودي وزارة الدفاع الأميركية.
فقد أنتجت المقاتلات المعروفة «بي 17» و»بي 29» خلال الحرب العالمية الثانية، ومقاتلة «بي 52» التي أنتجت خلال حرب فيتنام ولا تزال عاملة.
وتصنع اليوم أيضاً الطائرة الناقلة «كي سي 46»، وطائرات حربية مثل طائرة الهجوم «أف اي-18 سوبر هورنيت»، ومروحية الهجوم «أباتشي» ومروحية النقل «شينوك»، والطائرات المسيرة الحربية للبحرية الأميركية «يوكلاس» و»بي-1» القاذفة.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد: