أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
تدعي الصين أنها أطلقت سراح الغالبية العظمى من المسلمين الإيغور من معسكرات الاعتقال، لكن الكثير من أسر المحتجزين يؤكدون أنه لا يمكن الوثوق بتصريحات بكين..
رغم الضغوط الدولية على الصين ومطالبتها بتخفيف الإجراءات الصارمة بحق المسلمين الإيغور، إلا أن بكين ما زالت تمارس سياسة الاعتقال التعسفي بحق الإيغور، وتدعي أنها أطلقت سراح الغالبية العظمى منهم.
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت مقالاً يتضمن مقابلة أجرتها مع أحد المسلمين الإيغور الذي استطاع المجيء إلى فرجينيا، لكن والدته لم تستطع المجيء معه.. واليوم لا يعلم فركات شيئاً عن والدته بسبب إجراءات السلطات الصينية الصارمة في شينجيانغ، وبحسب الصحيفة فإن والدة فركات يبدو انها أدخلت إلى ما يسمى معسكراً لإعادة التأهيل.
يواجه الإيغور عمليات مراقبة واسعة النطاق ونقاط التفتيش في الأماكن العامة مثل الأسواق والمساجد وفحص بطاقات الهوية ومسح الوجه.
في داخل تلك المعسكرات يعتبر التعذيب والتلقين السياسي أمراً روتينياً، حيث تشكل تلك المعسكرات جزءاً من محاولة بكين للقضاء على الإسلام في الصين.
بحسب الصحيفة فإن المشكلة تكمن في عدم وجود نهاية واضحة لبرنامج الصين ضد الإيغور، وقد تبدو مجرد بداية، وربما تظل جزءاً رئيسياً من سياسة الصين في شينجيانغ.
حتى من يتم إطلاق سراحهم، فإن هذا الأمر يحدث لفترة وجيزة جداً وأمام وسائل الإعلام فقط، لعود السلطات الصينية وتعتقلهم من جديد وتعيدهم إلى مراكز الاعتقال الجماعي.
وبحسب نيويورك تايمز فإن الصين تمارس الخداع والتضليل، وتحاول التأثير على وسائل الإعلام العالمية، وإظهار أنها تطلق سراح المعتقلين.. وفي النهاية تمارس سياسات تعسفية بحق المسلمين الإيغور في شينجيانغ.
حتى الإيغور المتواجدون خارج الصين، يتعرضون للابتزاز بالصمت عن ممارسات سلطات بكين بحق الإيغور مقابل عدم اعتقال عائلاتهم شينجيانغ.
ورغم ادعاء الحكومة الصينية أنها أطلقت سراح 90 بالمئة من الإيغور المحتجزين في مراكز الاعتقال الجماعي، وأنها وظفتهم جميعاً.. إلا أن كثيرين يؤكدون أنه لم يطلق سراح أحد حتى الآن، إضافة إلى جميع المحتجزين كان لديهم وظائف بالفعل.
إنها بروباغاندا فاشلة من قبل سلطات بكين وخاصة بعد الانتقادات اللاذعة التي تعرضت لها من قبل أوروبا والولايات المتحدة لممارساتها ضد الإيغور في شينجيانغ.
مصدر الصورة: GETTY IMAGES
اقرأ المزيد: