أخبار الآن | روسيا – موسكو (حصري – عبيد أعبيد)
في جديد الملف الحقوقي والجنائي لمرتزقة “الفاغنر” الروسية، وانتهاكاتها الجسيمة، قال يفغيني شاباييف، قائد مجموعة “القوزاق” الروس، وأشهر المناهضين لشركة “الفاغنر”، في مقابلة خاصة مع “أخبار الآن”، إن محكمة الجنايات الدولية، قبلت شكايتهم ضد الحكومة الروسية، بشأن جرائم ميليشيات “الفاغنر”.
وأشار شاباييف، إلى إنهم نجحوا أمام العالم، في كشف انتهاكات مرتزقة “الفاغنر” ضد مدنيين روس، من خلال تجنيدهم والزج بهم في ساحات القتال السورية والأكرانية، بل وصلت اليوم إلى أفريقيا.
وعن جديد دفاعه عن ضحايا الشركات الأمنية الروسية الخاصة، خاصة ما تعلق بموضوع “الفاغنر”، قال إن عناصرها “أوقفت نشاطاتها في الدول التي تشهد أعمال قتالية كبيرة، وعلى وجه الخصوص سوريا والعراق ، لهذا عناصر “الفاغنر”، صارت تتجه أكثر إلى بعض الدول الإفريقية”.
وأضاف شاباييف في معرض حديثه، إنهم “سجلوا نجاحا مهما، في الساحة الدولية، حيث تصنف عناصر الفاغنر ضمن المجموعات الإجرامية المنظمة، وهذا ما حققناه خلال عام من العمل”، يرد الناشط الروسي.
وعن الشكوى، التي قدمها إلى محكمة الجنايات الدولية، أشار إلى انها الآن في مرحلة الدراسة، مشيرا بالقول :”بالنظر للأوضاع التي يشهدها السودان تجري مشاورات لتقديم عدد من الوثائق الجديدة، الأمر الوحيد الجديد هنا، هو أنه هناك عدم تفاهم من طرفنا نحن والمحكمة الدولية في الإجراءات القانونية، التي يجب أن تضمن حماية الشهود”.
واستدرك قائلا :”وضعنا الحالي لا يسمح بتقديم الشهود إلى المحكمة، لأجل حمايتهم، لكن تجري المباحثات لحل الأمر مع المحكمة”.
الساحات الجديدة
وعن الساحات الجديدة للفاغنر في أفريقيا، قال :”في عام 2017 تم إنشاء صندوق للدفاع عن المصالح الوطنية القيمة، ما يسمى “صندوق ميلنيكوف”، والذي يكون السياسي التقني لبريغوجين – هذا الصندوق مسجل في أفريقيا الوسطى والسودان، وينشط في مجال الانتخابات، أم ما يصطلح عليه انتخابات الهدية السوداء، وهو بمثابة القوة التي لها تأثير على نتائج الانتخابات في الدول الإفريقية، وهذا ليس فقط في إفريقيا الوسطى والسودان و ليبيا والكونغو وزيمبابوي”.
واسترسل في سياق حديثه لـ”أخبار الآن”، قائلا :”من الصعب الآن أن تجد دولة إفريقية لا ينشط فيها هذه الانشطة السياسية التي تملك عناصر تأثير القوة يعني استخدام عناصر الشركات الأمنية الخاصة لحراس السياسيين والتأثير عليهم واحتجاز رهائن من أجل التأثير على اتخاذ إجراءات سياسية، تخدم روسيا”.
و”الفاغنر” هي شركة عسكرية روسية خاصة، تعمل بإيعاز من وزارة الدفاع الروسية، في بؤر التوتر السورية والأكرانية والأفريقية، لحماية مصالح الدولة الروسية، دون لفت انتباه الرأي العام الدولي، حول الدور الروسي السري في إثارة الحروب والنزاعات في مناطق عدة.
ويرى مقاتلون سابقون في “الفاغنر”، منهم يفغيني شاباييف، في حديثه لـ”أخبار الآن”، أن الـ”فاغنر”/ هي في الحقيقة وحدة سرية تتبع وزارة الدفاع الروسية، وتستخدمها الحكومة الروسية في الصراعات عندما تكون هناك حاجة للإنكار، وتتلقى باستمرار تعليمات يفغيني بريغوجين، أشهر وأقرب رجال الأعمال للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.