أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)
نشر موقع “Business Insider” الأمريكي، تقريراً كشف فيه عن “وجود إتهامات للصين بحصد آلاف الأعضاء البشرية من أقلية الإيغور المضطهدة في البلاد”، موضحاً أنّ “ذلك تبين بشكل كبير في لقاء ساده التوتر في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة “.
وفي السياق، فقد أشارت منظمة “تشاينا تريبونال” China Tribunal وهي منظمة غير ربحية في أستراليا، وجماعة ضغط تحقق في عملية حصد الأعضاء،إلى أنّ “السلطات الصينية تأخذ القلوب والكلى والجلود من بعض الجماعات مثل مسلمي الإيغور وأعضاء جماعة فالون غونغ الدينية”، غير أن الصين أنكرت هذه الإتهامات، ونفت القيام بحصد جماعي للأعضاء تحت أي ظرف من الظروف.
وأشار حميد سابي، أحد محامي منظمة “تشاينا تريبونال”، مخاطباً ممثلي الأمم المتحدة، إلى أن “المنظمة لديها دليل على حصد الأعضاء القسري لسجناء الرأي في الصين”، مؤكداً أنّ “المنظمة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك، والصين ترتكب جرائم في حق الإنسانية، بحصدها الأعضاء من الأقليات الدينية مثل الإيغور، وغيرها من الحركات الدينية المحظورة”.
وأضاف سابي : “أن الصين ترتكب حصد الأعضاء القسري من مساجين الرأي السياسيين مثل الإيغور منذ سنوات وعلى نطاق ملحوظ”.
وقدم سابي دليلاً من التقرير النهائي للمنظمة المنشور بتاريخ حزيران/يونيو الماضي، والذي كشف أنّ “هناك عدداً كبيراً للغاية من أعضاء الأقليات قتلوا بأمر الحكومة الصينية”.
ولفت التقرير إلى أنّ “بعض أعضاء الأقليات كانوا يُشقَون أحياء لأخذ الأحشاء الداخلية، كالكُلى، والأكباد، والقلوب، والرئة، والقرنيات، وينزع عنهم الجلد ويُصنع منها منتجات لبيعها بعد ذلك”.
وبين سابي في تقريره، أن أجزاء الجسم استُخدمت بعد ذلك لأغراض طبية، مستشهدًا على ذلك بقُصر وقت الانتظار لزراعة الأعضاء في مستشفيات الصين إلى حد كبير، باعتباره دليل على هذه الممارسة.
وأكد سابي لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن عمليات الصين شملت مئات الآلاف من الضحايا، واصفًا ما حدث بأنه من اسوأ الفظائع الجماعية في القرن الحالي.
وأردف قائلاً أن: “زرع الأعضاء لإنقاذ الأرواح هو انتصار علمي واجتماعي، لكن قتل المتبرع إجرامي”.
وطالب سابي، بالتحقيق في تقرير منظمة “تشاينا تريبونال” “China Tribunal” والذي يتهم الصين بإرتكاب الإبادة الجماعية، وجرائم ضد الإنسانية.
يُذكر أن الصين قد قالت إنها توقفت عن استخدام الأعضاء البشرية الخاصة بالسجناء الذين أعدموا منذ عام 2015.
أقرأ ايضاً:
تنتزع أحشاءهم أحياء.. جرائم بشعة بحق أقلية الإيغور المسلمة