أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ذا غاريان)
في كانون الأول (ديسمبر)، طلبت الأمم المتحدة الوصول المباشر إلى مخيمات الاعتقال في الصين بعدما أعلنت إحدى اللجان أنها تلقت “تقارير موثوق بها” تفيد بأنه تم احتجاز 1.1 مليون من الإيغور والكازاخيين وأقليات عرقية أخرى.
فيما دافعت بكين بقوة عن سياساتها وسعت لتصوير المعسكرات على أنها ساعدت مقاطعة شينجيانغ على التخلص من العنف الذي طال المنطقة في تسعينيات القرن الماضي.
وكان قادة الإيغور قد حذروا سابقاً من تصرفات الصين وإمكانية قيامها بأعمال شبيهة بالإبادة الجماعية.
وذكر تقرير لصحيفة ذا غارديان البريطانية أن الصين تقوم بتحويل العديد من مراكز الجامعات والتدريب المهني إلى أماكن تعتقل فيها الأقليات المسلمة من الإيغور إلى الكازاخيين وغيرهم، وأبرزها تلك التي تقع في مقاطعة لوبو 1 (Luopu) إذ قالت إحدى الشاهدات، التي تعيش في الخارج الآن، للصحيفة “لدينا قول في هوتان: إذا ذهبت إلى معسكر اعتقال في لوبو، فإنك لن تخرج أبداً”.
اقرأ:
إيغوري لاجئ: ننبذ التطرف والمتشددون لا يمثلون الإيغور
حرم من زوجته وأطفاله.. لاجئ إيغوري يكشف معاناته لأخبار الآن
تكلفة “التحكم في الثبات”
ويشير التقرير إلى احتمالية احتجاز 1.1 مليون من الإيغور والكازاخيين وأقليات عرقية أخرى، وذلك ضمن تكلفة تصل إلى 44 مليون دولار بما في ذلك ما يقرب من 300 ألف دولار على نظام مراقبة لتغطية جميع المساجد وتمويل ما يقرب من 6000 ضابط شرطة للعمل في ما سمي ب”مراكز شرطة ملائمة”.
وذكر التقرير أنه تمت إضافة 10 مبان على الأقل إلى معسكرات الاعتقال رقم 1، وفقاً لتصوير القمر الصناعي.
وكانت أعمال البناء في المخيم، والتي تم تحديدها من خلال سجلات الشركة التي عثر عليها الطالب “شون زانغ” من جامعة بريتيش كولومبيا، لا تزال تنفذ عندما زارت الغارديان المعتقلات في منتصف شهر كانون الأول (ديسمبر).
ويذكر أن لوبو، وهي مقاطعة ريفية ذات كثافة سكانية منخفضة تبلغ نحو 280 ألف نسمة تقريبًا كلهم من الإيغور، تعد موطناً لثمانية معسكرات اعتقال تُسمى رسمياً “مراكز التدريب المهني”، وفقاً لوثائق الموازنة العامة التي شاهدتها الصحيفة.
وفي عام 2018، كان من المتوقع أن يستوعب المسؤولون 12000 “طالب”، إضافة إلى 2100 نزيل في مركز احتجاز آخر، أي ما يعادل 7% تقريباً من سكان البلاد البالغين، أو 11% من مجموع السكان الذكور.
وتخضع اليوم محافظة هوتان لإدارة “أسلوب شبكي”، تنطوي على مراقبة جماعية مكثفة من الشرطة.
وفي لوبو كما العديد من الأماكن في شينجيانغ، يتم تقييد تحركات سكان الإيغور، بينما يسمح لأقلية الهان الصينية بعبور نقاط التفتيش الأمنية ببساطة، يخضع الإيغور إلى فحص دقيق لبطاقات الهوية الخاصة بهم، ويقومون بفحص كامل للجسم، ويبحثون في مركباتهم ويتم مسح وجوههم.
عائلات “النجمة الحمراء”
كما أشار التقرير إلى وجود لوحة على أبواب القاطنين تُشير إلى “عائلة النجمة حمراء” وهذه العائلات هي التي استوفت المتطلبات، بما في ذلك إظهار “فكر مكافحة التطرف” و”الشعور بالحضارة الحديثة”.
على مدار العام الماضي، جمع المسؤولون المحليون في لوبو القرويين لغناء الأغاني الوطنية، وهي ممارسة شائعة في المخيمات، أو لتعليم النساء المقيمات كيف يكن “نساء عصر جديدات” يشجعن “التحرر الأيديولوجي”, كما تراه السلطات الصينية.
مصدر الصور: صحيفة ذا غارديان The Guardian
اقرا أيضا: تحقيق لرويترز ..تتبع معسكرات إعتقال الإيغور بالصين