أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
– الحكومة الصينية قطعت الإتصال بين مسلمي “الإيغور” والعالم الخارجي.
– الكثير من الأشخاص خارج الصين فقدوا الإتصال مع أقاربهم من أقلية “الإيغور” في إقليم شينجيانغ الصيني.
– السلطات الصينية تجبر “الإيغور” على تعلم اللغة المحلية وتعزيز فهمهم لتاريخ وثقافة البلاد.
– سوء معاملة المسلمين ازدادت بعد تعيين تشين كوانغو سكرتيراً لحزب “شينجيانغ” عام 2016.
– أدى وصول تشين إلى تشكيل شبكة أمنية كبيرة لمراقبة الإيغور بشكلٍ مكثف وكبير.
– المسلمون المتدينون محرومون من أداء شعائرهم الدينية العادية، التي تعتبرها الدولة عامل خطر محتمل للتطرف.
إليكم التفاصيل:
نشرت مجلة “نيويورك ريفيو أوف بوكس” في عددها الصادر في شهر فبراير/شباط 2019 عرضاً مفصلاً لمعاملة المسلمين الإيغور في الصين. إنه مقال طويل كتبه جيمس ميلوارد. ونحن قمنا بتلخيص أجزاء من هذا المقال
تعرف الناس خارج شينجيانغ عن مخيمات المسلمين الإيغور في عام 2017. هذا بعدما فقد الإيغور الذين يعيشون في الخارج الاتصال بأصدقائهم وأقربائهم في شينجيانغ، بعد حذف جهات الاتصال في هواتفهم، فضلاً عن اختفائهم تمامًا على مواقع التواصل الإجتماعي.
عندما لم يستطع الإيغور في الخارج على الحصول على أي معلومات على الإطلاق، علموا أن الشرطة الصينية قامت بأخذ أقاربهم وأصدقائهم إلى معسكرات “إعادة التعليم”.
أصبح الطابع العقابي لمرافق الاعتقال الجديدة التي ظهرت في الصحراء، والتي تحيط بها الجدران العالية والأسلاك الشائكة وتحيط بها أبراج الحراسة والشرطة، أصبح واضحاً من الصور والتقارير في خريف عام 2017.
معسكرات الاعتقال: هل من الممكن “التخرج” منها؟
شوهرات زاكر، رئيس منطقة شينجيانغ المتمتعة بالحكم الذاتي، قال في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء (شينخوا) في أكتوبر 2018، إن المعتقلين يجب أن يتعلموا الصينية، وأن يكتسبوا معرفة علمية حديثة، وأن يعززوا فهمهم للتاريخ والثقافة الصينية، هذا بالإضافة إلى زيادة المعرفة القانونية، بما في ذلك الدستور و القانون الجنائي وقوانين مكافحة التطرف في شينجيانغ، فضلاً عن اكتساب مهارة واحدة على الأقل، لتتناسب مع الظروف المحلية وسوق العمل.
بالنظر إلى هذا المنهج، ليس من المستغرب أن نعرف أنه لم يتم إطلاق سراح أي أحد تقريباً بعد اعتقاله في معسكرات سجن شينجيانغ.
من هو تشين كوانغو، وما هو دوره في الاضطهاد في شينجيانغ؟
تم تعيين “تشين كوانغو” سكرتيراً لحزب شينجيانغ في عام 2016. ازدادت معاملة المسلمين سوءْ في المنطقة بعد تعيينه. قبل شينجيانغ ، كان تشين مسؤولا عن الأمن في منطقة التبت. وقد قمع تشين المقاومة في التبت من خلال شبكة مكثفة من “مراكز الشرطة” في المناطق الحضرية في التبت، وزيادة أعداد الشرطة بالآلاف. جلب تشين هذه التقنيات إلى شينجيانغ، وفي عام 2017 تكاملت الشبكات الشرطية مع معسكرات إعادة التعليم التي تتسع بشكل كبير. وقد تم تعيينه منذ ذلك الحين في المكتب السياسي الصيني.
بعد وصول تشين، قامت شينجيانغ أيضاً بتجنيد عشرات الآلاف من أفراد الأمن، مما جعل المنطقة تخضع للمراقبة المكثفة بعد ازدياد أعداد الشرطة بشكل كبير بالنسبة الى عدد السكان، وهذه النسبة أكبر مما كانت عليه ألمانيا الشرقية قبل انهيارها عام 1989.
تتميز شبكة تشين الأمنية بنقاط الشرطة كل بضع مئات من الأمتار، والدوريات المستمرة، وناقلات الجنود المدرعة، ونقاط التفتيش في كل مكان. كما كشفت التقارير الأخيرة عن وجود شبكة مراقبة واسعة من كاميرات للتعرف على الوجوه، وأجهزة تتبع الهواتف الخلوية، و تقنية تتبع المركبات ونظام تحديد مواقعها، وتقنيات تحليل الحمض النووي DNA، وبصمات اليد و العين والصوت، فضلاً عن عمليات مسح لطريقة المشي للأشخاص، والتي ترتبط بقاعدة بيانات كبيرة من المعلومات الشخصية التي تم جمعها عن طريق الدراسات الاستقصائية الإجبارية لتاريخ السفر والممارسات الدينية لجميع سكان شينجيانغ وعائلاتهم.
مجرد أن تكون مسلماً هو أمر كاف لتتعرض للظلم
يحرم المسلمون المتدينون من أداء شعائرهم الدينية العادية، التي تعتبرها الدولة عامل خطر محتمل للتطرف. ببساطة كونك من أصل إيغوري، فليس لديك حق ممارسة شعائرك الدينية وغيرها من الممارسات الثقافية الخاصة بالإيغور والتي تم حظرها قانونًا. وقد تم القضاء على التعليم المدرسي باللغة الإيغورية، الذي كان متاحاً في السابق من المرحلة الإبتدائية وحتى المستوى الجامعي.
هذا ما تصنفه سلطات شينجيانغ على أنه “تطرف”:
•الحجاب.
•غطاء الرأس.
•اللحية غير الطبيعية.
•الملابس الطويلة.
•الصيام في رمضان.
• تحية السلام عليكم.
• تجنب الكحول.
• عدم التدخين.
• تسمية الأطفال أسماء إسلامية مثل محمد وفاطمة.
• رمز النجمة و الهلال.
•التعليم الديني.
• الذهاب إلى المساجد.
• حفلات زفاف البسيطة.
• حفلات الزفاف الدينية.
• حفلات الزفاف بدون موسيقى.
• تطهير الجثة قبل الدفن.
• دفن الجثث بدلاً من حرقها.
• زيارة الأضرحة الصوفية.
• الرقص الديني الصوفي.
• السفر أو الدراسة بالخارج.
• الرغبة أو التفكير بالسفر أو الدراسة بالخارج.
• التواصل مع الأصدقاء أو الأقارب خارج الصين.
• امتلاك الأنواع الخاطئة من الكتب أو حتى تحميلها على الهواتف المحمولة .
• تجنب الإذاعة أو التلفزيون الحكومي.
على الرغم من أنهم غير متدينين في العلن، إلا أنه تم احتجاز أعضاء من النخبة الثقافية والأكاديمية الخاصة بالإيغور، بما في ذلك كبار مدراء الجامعات وكبار رؤساء التحرير.
إقرأ أيضا:
الإيغور في الصين.. أقلية مسلمة تعاني في صمت