أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
علاقات مجموعة الفاغنر العميقة مع كبار القادة السياسيين في روسيا تجعل تلك المجموعة مختلفة عن نظيراتها، حيث يظهر التنسيق الوثيق بين أطماع يفغيني بريغوجين وسعي الكرملين لتحقيق المنافع عبر تعاون عسكري واقتصادي بينهما.
مجموعة الفاغنر لا تكتفى بتجنيد المرتزقة للقتال في الدول فقط، بل تضع هدف آخر يتمثل في استغلال ونهب ثروات البلدان، مثلما وقع بريغوجين عقد عبر إحدى شركاته إيفرو بوليس مع المؤسسة العامة للبترول السورية المملوكة للدولة في يناير 2018 تم بموجبه منح إيفرو بوليس حوالي 25٪ من الإنتاج من أي منشآت بترولية تخضع لإدارة نظام الأسد.
وبعد شهر واحد فقط من صفقة إفرو بوليس، قامت عناصر الفاغنر بهجوم على موقع حقل كونيكو للغاز شمال شرق دير الزور، كما كشفت مكالمات هاتفية مسربة أن بريغوجين شارك في التخطيط للهجوم.
ومع زيادة روسيا لمشاركتها في إفريقيا، توسعت عمليات الفاغنر عبر القارة، خصوصاً في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث تواجد المرتزقة بزعم توفير الأمن لرئيس تلك الدولة، إلا أن تلك المساعدات لا تأتي مجانية؛ حيث تمتلك تلك أفريقيا الوسطى احتياطيات وفيرة من الماس والنفط والذهب واليورانيوم.
بريغوجين حدد موارد مدغشقر كمصدر آخر للربح الشخصي، بالتزامن مع جهود موسكو للتأثير على الانتخابات في مدغشقر، كما قامت مجموعة الفاغنر بقتل ثلاثة صحفيين روس يحققون في وجود تلك العناصر بإفريقيا عام 2018.
لا يزال دعم القيادة الروسية لفاغنر يكتنفه الغموض، لكنه يتجسد في ثلاثة أشكال: التمويل، والمعدات، والتدريب
وبرغم أن مصادر تمويل الفاغنر أيضاً غير واضحة، لكن يبدو أن بريغوجين حوّل إيرادات كبيرة من عقود البناء والتموين الخاصة بشركاته لتأسيس ودعم مجموعات الفاغنر، حيث تتطلب التكاليف السنوية للشركة، تمويلًا يتجاوز السعة المعقولة لشركات بريغوجين اللوجستية، لكن هذه الشركات تقدم قنوات مثالية لتحويل الأموال إلى فاغنر من الدولة.
كما أن موسكو تلعب دوراً حاسماً في تسليح الفاغنر، حيث كشفت لقطات لمقاتلى الفاغنر أنهم يستقلون سيارات مخصصة للقوات المسلحة الروسية، مثل مركبة Vystrel.
مصادر عسكرية كشفت عن تدريب المديرية العامة لهيئة الأركان العامة الروسية لعناصر فاغنر في مجمع مولكينو الواقع بإحدى القرى في جنوب غرب روسيا.
فيما يجب على المجتمع الدولي التعرف على اسم بريغوجين، الذي يستغل عبر الفاغنر الدعم العسكري الروسي مقابل نهب الثروات أو خدمة الأهداف السياسية لبوتين.
مصدر الصورة: أرشيفية
إقرأ أيضا: