أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
بعد العملية العسكرية التي نالت من زعيم التنظيم الإرهابي داعش، أبو بكر البغدادي، كان لمساعده الشخصي دوراً كبيراً في القضاء عليه بتقديم معلومات عن استراتجياته المتبعة للفرار من يد السلطة.
وقالت مصادر أمنية عراقية لرويترز أن المدعو إسماعيل العيثاوي، وهو أحد كبار مساعدي البغدادي، وبعد اعتقاله من قبل السلطات التركية وتسليمه للعراق، قدم معلومات حول المحادثات الاستراتيجية للبغدادي مع قادته في حافلات نقل صغيرة محملة بالخضروات لتجنب اكتشافها.
وفي الإعلان عن نهاية الزعيم الإرهابي، تظهر العديد من التساؤلات منها تلك التي تطال القيادة الجديدة للتنظيم، وأخرى تطال كيفية الوصول إليه بعد سنوات من البحث والتخطيط.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تناول عدد من المحللين السياسيين والباحثين بعض المعلومات عن البغدادي، فقال الكاتب والباحث في الشؤون السياسية التابع لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: لم يكن البغدادي باحثاً دينياُ أو غير ذلك؛ هو فقط حاصل على درجة الدراسات الدينية من جامعة دون المستوى أنشأها نظام صدام حسين، والذي تم وصفه باستمرار بأنه يحمل أفكاراً غير متجانسة من قبل الغالبية العظمى من السلطات الدينية في جميع أنحاء العالم”.
https://twitter.com/hahellyer/status/1188501689361469441
أما الناشطة في حقوق الإنسان إليزابيث تسيركوف، فشاركت متابعيها على توتير ببعض المعلومات التي حصلت عليها أثناء مقابلتها ناجين من المذابح الدموية لداعش في سوريا والعراق، كانت إحداها لزعيم قبيلة شيتات في سوريا الذي نجا من مذبحة داعش الأكثر دموية في التاريخ السوري: “تم إعدام 650 من رجال شيتات من قبل تنظيم داعش. يشعر أقرباء الموتى بالراحة، وقد تم إرضاء بعض رغبتهم في الانتقام”.
And from a Yazidi genocide survivor who nearly died of thirst on Mount Sinjar before being rescued by the YPG: "This an excellent message, bringing forth joy. This is revenge for what ISIS has done of the Yazidi women [sexual enslavement] and the Yazidi community in general."
— Elizabeth Tsurkov🌻 (@Elizrael) October 27, 2019
وشاركت تعليقات ناجين آخرين من مذابح دموية أخرى قام بها التنظيم الإرهابي، والتي تضمنت أيضاً ناجية إيزيدية أنقذتها وحدات حماية الشعب من على جبل سنجار على الحدود السورية العراقية، والتي فرحت بالثأر الذي حصلت عليه النساء الإيزيديات والمجتمع الإيزيدي بشكل عام بموت البغدادي.
أما رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح فقال بتغريدة على صفحته الرسيمة في توتير: “لقد تسبب البغدادي في ذبح وفوضى ومعاناة لا توصف. وفاته هي علامة بارزة في الحرب ضد الإرهاب. مع تذكر ضحاياه، يجب ضمان استمرار القتال في القضاء على آفة الإرهاب من خلال اليقظة الأمنية المستمرة، والنظم السياسية الشاملة، والتنمية”.
al-Baghdadi caused untold slaughter,mayhem & suffering. His demise is a great milestone in war against terror. While remembering his victims,must ensure fight continues to eradicate scourge of terrorism through continued security vigilance,inclusive political systems, development
— Barham Salih (@BarhamSalih) October 27, 2019
أما الصحفية المتخصصة بالشأن العربي في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ليز سلاي، فقالت: “هناك تنافس على من قام بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الوصول إلى مخبأ البغدادي، قوات سوريا الديموقراطية تقول إنها كانت المفتاح. ويقول العراقيون إن معلوماتهم هي التي عثرت عليه. غائب بشكل واضح في جميع الإصدارات: تركيا، التي تقع على بعد 5 كم من المكان الذي عثر عليه”.
There's competition to claim credit for the intel that led to Baghdadi's hideout. The SDF say they were key. The Iraqis say it was their info that found him. Conspicuously absent in all the versions: Turkey, located 5 km away from where he was found. https://t.co/IK4qnqV3Zb
— Liz Sly (@LizSly) October 28, 2019
وأضافت ليز التي باتت تظهر القلق من بزوغ نجم جديد لداعش يحيي التنظيم الإرهابي بعد سنوات من العمل على إضعافه: “تأتي وفاة البغدادي في وقت سيء بالنسبة لداعش، ولا يزال يكافح من أجل إعادة تأكيد نفسه على الأرض في العراق وسوريا. القيادات والانشقاقات ممكنة. لكن القيادة الجديدة يمكن أن تضخ حياة جديدة وتستعيد المؤيدين المحبطين”.
Baghdadi's death comes at a bad time for ISIS, still struggling to reassert itself on the ground in Iraq & Syria. Rifts & defections are possible. But new leadership also could inject fresh life & win back disillusioned supporters. https://t.co/Kh29K4KuXB
— Liz Sly (@LizSly) October 28, 2019
أما كول بنزل، الباحث في معهد هوفر للحرب والثورة والسلام في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا فقال: ” يتوقع عضو واحد على الأقل من فصيل داعش المنشق أن يكون القائد التالي هو عبد الله قردش (المعروف أيضًا باسم حجي عبد الله) ، رفيق البغدادي منذ أيام معسكر بوكا”.
At least one member of dissident IS faction expects next caliph to be a certain ‘Abdallah Qirdash (aka Hajji ‘Abdallah), a companion of Baghdadi’s since Camp Bucca days pic.twitter.com/hrG2N4x38e
— Cole Bunzel (@colebunzel) October 27, 2019
مصدر الصورة: رويترز
للمزيد: