أخبار الآن | نيودلهي – الهند (متابعات)
التلوث يزداد في الهند، بعد الدراسات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية صُنفت عاصمة الهند نيودلهي من بين 1600 مدينة عالمية، الأسوأ من حيث تلوث الهواء، الذي بدأ من عام 1999، والذي يهدد حياة 1.5 مليون شخص كل عام.
وإذ يعتبر تلوث الهواء خامس أكبر قاتل في الهند، فإن سنة 2019 هي الأكثر تلوثاً.
وزاد مؤشر جودة الهواء الذي يقيس مستوى الجزيئات الدقيقة في الجو (بي.إم 2.5) إلى أكثر من 900، وبذلك بفارق يتجاوز 500 الذي يصنف بالأكثر خطورة.
وسجلت الهند أعلى معدلات الوفيات في العالم، حيث ان التلوث يعد أحد أهم الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى أمراضٍ خطيرة في الجهاز التنفسي المزمنة والربو، وتضرر نحو 2.2 مليون طفل.
وزارة علوم الأرض الهندية نشرت بياناً في عام 2018، أشارت فيه الى أن ما يتجاوز 40% من التلوث سببه هو انبعاثات المركبات، وأن نسبة 21.5% يسببها الغبار, أما 18% فهو بسبب الصناعات.
اضافة الى ذلك، تعتبر محطة باداربور للطاقة الحرارية مصدراً رئيسياً آخر لتلوث الهواء في المدينة، وتم إيقافها مؤقتاً أثناء انتشار الضباب الدخاني في دلهي لتخفيف التلوث، ورغم ذلك سمح لها بإعادة التشغيل في الأول من فبراير عام 2018، وتم إغلاقها بشكل دائم في 15 من أكتوبر 2018، نظراً لضررها على البيئة.
اجراءات كثيرة تحاول السلطات الهندية اتخاذها لخفض معدلات التلوث، منها إغلاق المدارس, ووقف أعمال البناء والهدم، وحظر جميع مجموعات مولدات الديزل باستثناء المستشفيات والطوارئ، ورش المياه على الطرق، كما حظرت المحكمة العليا الهندية بيع الألعاب النارية في المدينة، لكن دون جدوى.
ومن الممكن أن تقلل الرياح من التلوث الحاصل، وهذا ما حدث في 5 نوفمبر عام 2019، إذ هبت الرياح في العاصمة وأسهمت في انقشاع بعض التلوث، الذي كان منتشراً هذه الفترة، لكن هذا لا يعني ان التلوث قد زال، بل استمر إلى أن وصل لخمسة أضعاف المستوى الآمن الموصي به.
أما بالنسبة للمحكمة العليا، فقد انتقدت الحكومة الهندية واتهمتها بالتقاعس للحد من التلوث، واستدعت إدارة المدينة والولايات المجاورة والحكومة الاتحادية للتعاون وتحسين جودة الهواء. كما أن العاصمة منعت استخدام السيارات الخاصة حتى 15 نوفمبر 2019، وقررت استخدام نظام الأرقام الزوجية والفردية، الذي يسمح باستخدام السيارات على الطرق بالتناوب بحسب أرقام اللوحات.