أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (أ ف ب)
حضّت اللجنة القضائيّة التابعة لمجلس النوّاب الأمريكي الثلاثاء، الرئيس دونالد ترامب أو محاميه على “المشاركة” في 4 كانون الأوّل/ديسمبر في جلسة استماعٍ ستكون بمثابة افتتاح لمرحلة جديدة من التّحقيق في قضيّة عزل الرئيس الأمريكي.
واستجوب المشرّعون في مجلس النوّاب الذي يُسيطر عليه الديموقراطيّون، بشكل علنيّ خلال الأسبوعين الأخيرين، عدداً من الشهود، بينهم مسؤولون بالبيت الأبيض ودبلوماسيّون، بشأن مزاعم بأنّ ترامب أساء استغلال سلطته عبر الضّغط على أوكرانيا لبدء تحقيقات من شأنها أن تصبّ في مصلحته سياسيّاً.
وقال النائب الديموقراطي جيري نادلر في رسالة وجّهها إلى ترامب “أكتب إليكُم لمعرفة ما إذا كنتم أنتم، أو محاموكم، تنوون حضور الجلسة”. و”يجوز لمحامي الرئيس استجواب أيّ شاهد يتمّ استدعاؤه”، وذلك بموجب القواعد الإجرائيّة.
وأضاف نادلر الذي يرأس اللجنة المسؤولة عن صياغة الاتّهامات المحتملة التي قد تُوَجّه إلى الرئيس “إذا كنتم تنوون المشاركة في الجلسة، نرجوكم أن تُعلمونا بذلك في أسرع وقتٍ ممكن، وقبل الأوّل من كانون الأوّل/ديسمبر”.
وكان ترامب أكّد قبل ثمانية أيّام على تويتر أنه “يعتزم جدّياً” الإدلاء بشهادته في الكونغرس، مرجّحاً أن تكون شهادة مكتوبة.
ويُواجه ترامب اتّهامات بربط المساعدات العسكريّة الأمريكيّة لأوكرانيا بموافقة نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على فتح تحقيق في ملفّ نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وابنه هانتر الذي شغل منصباً في مجلس إدارة شركة بوريسما للطاقة لمدّة خمس سنوات.
وإذا تمّت الموافقة على عزل ترامب في مجلس النوّاب الذي يُهيمن عليه الديموقراطيّون، فإنّ القضيّة ستُحال على مجلس الشيوخ حيث يحظى الجمهوريون بأغلبيّة طفيفة.
وأعلنت لجان التحقيق الرامي لعزل ترامب الإثنين أنها قد تقدّم الأسبوع المقبل تقريرها حول مخالفات سيّد البيت الأبيض، من دون استبعاد استدعاء مزيد من الشهود.
ويعد المحققون ملفاً لتسليمه للجنة التي ستنظر في صياغة الفقرات الاتهامية للرئيس من عدمه.
وأبلغ رئيس اللجنة النيابية للاستخبارات آدم شيف النواب في رسالة بأن الملف سيُرسل إلى اللجنة القضائية بعيد عودة الكونغرس الأمريكي من عطلة عيد الشكر اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل.
وجاء في رسالة شيف أن “الأدلة على ارتكاب الرئيس مخالفات، والتي تمّ جمعها حتى الآن، واضحة وتكاد تكون دامغة”.
مصدر الصورة: REUTERS
اقرأ المزيد: