أخبار الآن | إيران – nytimes
يشن النظام الإيراني حملة كبيرة لقمع الاحتجاجات ضده، وكانت أقسى فصولها في مدينة عربية بالأحواز اذ ارتكب مجزرة بقتل عشرات المتظاهرين في مدينة بشمال غرب إيران، تسمى ماهشهر، أو مشعور كما يمسيها سكانها، وغالبيتهم من العرب.
ويبلغ عدد سكان معشور أكثر من 120 ألف نسمة، و نجح سكانها في السيطرة على معظم أرجاء المدينة وضواحيها، بعد اندلاع الاحتجاجات، كما أغلقوا الطريق الرئيسية المؤدية إليها.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن 6 أشخاص من سكان المدينة تفاصيل “المجزرة“، إذ أرسل النظام قوات الحرس الثوري إلى المدينة لسحق التمرد المدني.
Iran is experiencing its deadliest political unrest since the Islamic Revolution 40 years ago, with at least 180 people killed — and possibly hundreds more — as angry protests have been suppressed in a government crackdown of unbridled force.https://t.co/eFL80AvRhx
— The New York Times (@nytimes) December 2, 2019
وعندما وصل الحرس الثوري، إلى مدخل ضاحية شهرك شمران، التي تسكنها عائلات محدودة الدخل، بدأ عناصره بإطلاق الرصاص دون سابق إنذار على عشرات المحتجين الذين كانوا يغلقون تقاطع طرق، مما أدى إلى مقتل العديد منهم على الفور.
وعندما فر المتظاهرون باتجاه المدينة، لاحقتهم عناصر الحرس وتم تطويقهم، ثم فتحت عليهم النيران، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص.
وبعد ذلك، حمل الحرس الثوري الجثث في شاحنات ونقلت خارج المدينة، فيما نقل السكان الجرحى إلى المستشفيات.
واعترف وزير الداخلية الإيراني بأن المحتجين كانوا قد سيطروا بالفعل على المدينة.
واندلعت الاحتجاجات في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد قرار السلطات الإيرانية رفع أسعار البنزين بنسبة وصلت إلى 50 في المئة، لكن ما لبث أن طالت الاحتجاجات رموز النظام الإيراني، ولا سيما المرشد علي خامنئي، لتشهد إيران أحد أكثر الاضطرابات السياسية دموية منذ الثورة قبل 40 عاما.
Finally heartbreaking reports on #IranProtests are getting out through the internet blackout. The worst people are in power everywhere…With Brutal Crackdown, Iran Is Convulsed by Worst Unrest in 40 Years…at least 180 killed, maybe 100s more 💔https://t.co/33dccHST7N
— Jessica Craig (@craigliterary) December 2, 2019
وقال أحد السكان، وهو خريج جامعي عاطل عن العمل، يبلغ من العمر 24 عاما، إن النظام الإيراني قتل أقرب أصدقائه خلال عملية القتل الجماعي التي حدثت في المدينة، مشيرا أيضا إلى مقتل ابن عمه البالغ من العمر 32 عاما في هذه المجزرة.
وأضاف أن الجثامين أعيدت إلى العائلات بعد 5 أيام، بعد التوقيع على تعهد بعدم تنظيمات جنازات أو سرادقات عزاء، أو الحديث لوسائل الإعلام.
ويقول نائب مدير مركز حقوق الإنسان في إيران، ومقرها نيويورك، أوميد ميمريان، أنه لم يسبق استخدام هذه القوة المميتة ضد المتجين في إيران منذ الثورة.
وكانت آخر موجة احتجاجات عنيفة شهدتها إيران في 2009، إثر اتهامات بتزوير الانتخابات الرئاسية قتل خلالها 72 شخصا على مدى 10 أشهر، مما يظهر أن حملة القمع الحالية هي الأكثر قسوة.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد:
إيران تطالب العراق بتحرّك حازم ضد من وصفتهم بــ “المعتدين” على قنصليتها في النجف
مسؤول إيراني يقرّ بضرورة إنجاز إصلاحات لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار