أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص – عبيد أعبيد)
خلف التطورات السياسية التي تجري في السودان، يعاني سكان بلدة في شمال البلاد، الأمرين مع شركة “تراس” الروسية، التي منحها الرئيس المخلوع، عمر البشير، عقد امتياز لاستغلال منجم ذهب مفتوح، في الولاية الشمالية للسودان، بمنطقة “العبيدية” وتحديدا في بلدة “وادي السنقير”.
المثير، ان الشركة الروسية هاته، أولت لمرتزقة الفاغنر الروسية أيضا، مهمة تأمينها وحراستها، من الآهالي المحتجين ضد الشركة التي تنصلت عن التزاماتها تجاه تشغيل أبناء المنطقة، مقابل التنقيب في منجم ذهب تابع لأراضي القبيلة في منطقة “العبيدية”، بوادي “السنقير”، شمال السودان.
“أخبار الآن”، التقت شهود عيان وأعيان المنطقة، الذي قالوا إن أهاليهم، يعانون الأمرين، مع الشركة التي تنهب ثرواتهم بحماية مرتزقة الفاغنر، الذين يردون على كل الأشكال الاحتجاجية لأبناء البلدة، بالرصاص الحي بلا هوادة.
الشيخ محمد علي، أحد ضحايا رصاص الفاغنر، يحكي كيف طردته الشركة، وحينما حاول الاحتجاج، واجهه مرتزقة الفاغنر بالرصاص الحي، وقال :”أن عناصر روس مدججين بالسلاح، لم تتوانى في إطلاق الرصاص الحي على رجليه، بدون رحمة، بسبب احتجاجه مع من طردتهم الشركة، وقررت التنقيب على ذهب الآهالي، دون الالتزام بتعهداتها أمامهم.
ولمرتزقة “الفاغنر” الروسية، نصيب أيضا في قمع المتظاهرين السلمين في الخرطوم، هنا يروي الناشط الإعلامي، عادل كلر، لـ“أخبار الآن” ما عاينه كشاهد عيان، من قمع وسطو مسلح لمسلحي الفاغنر على المتظاهرين العزل.
ويكشف إن أول ظهور لهم كان على شاحنة عسكرية “أورل”، التي كانت السلطات تقول انها بعثة أممية تراقب الأوضاع في السودان، لكن _حسب الناشط- سرعان ما أكتشف انها لمرتزقة الفاغنر الروسية، تم إنزالها في الشارع لقمع المتظاهرين”.
للمزيد : مقاتل في الفاغنر يؤكد اصابته و يكشف حقيقة تواجد المرتزقة الروسية في ليبيا