أخبار الآن | بكين – الصين (أ ف ب)
بررت الصين اليوم (الإثنين)، ممارساتها بحق أقلية الإيغور في اقليم شينجيانغ، ودافعت عن شبكتها الواسعة من معسكرات الاعتقال في الإقليم، مؤكدة أنها ستستمر في ما وصفته “تدريب” السكان، وذلك في أعقاب تسرب وثائق
حكومية تتضمن تفاصيل مراقبة وسيطرة بكين على الإيغور في المنطقة.
وأطلقت الحكومة الصينية حملة دعائية أخيراً لتبرير حملتها الأمنية بعد ظهور التسريبات وتمرير الكونغرس الأمريكي مشروع قانون يدعو إلى فرض عقوبات على المسؤولين المتورطين في هذه السياسة المثيرة للجدل.
#الصين تُوسع حملتها ضد #الإيغور.. اكتشاف معسكرات اعتقال جديدة في #شينجيانغ
لم تنكر الصين صحة الوثائق المنشورة على صفحات صحيفة "نيويورك تايمز" قبل أيام، تفضح فيها اضطهاد كبار المسؤولين في بكين لأقلية الإيغور#حرب_الصين_ضد_الإيغور #معاناة_مسلمي_الإيغورhttps://t.co/FZVYxmpeRz pic.twitter.com/EMy6hNhcid
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) November 23, 2019
ورفض رئيس المنطقة الواقعة في أقصى غرب الصين شهرات ذاكر تقديرات منظمات حقوق الإنسان والخبراء الأجانب بأن أكثر من مليون من الإيغور وآخرين معظمهم من الأقليات المسلمة محتجزين في المنشآت.
لكنه لم يقدم رقماً محددا لعدد الأشخاص الموجودين في ما تصفه الحكومة باسم “مراكز التدريب المهني”.
إيغور المهجر: التسريبات مؤشر على وجود انقسام داخل السلطة الصينية
قال رئيس المركز الثقافي الإيغوري بفنلندا، محمد علي عطاء الله، إن عمليات غسل دماغ الإيغور بمعسكرات الاعتقال الصينية يراد منها القضاء على فكرة الاستقلال عند #الإيغور#شينجيانغ #حرب_الصين_ضد_الإيغور #الصين pic.twitter.com/RkGQc8MrBI
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) November 26, 2019
وتظهر وثائق حصل عليها “الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين” ونشرتها 17 وسيلة إعلامية في أنحاء العالم في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، النظام الصارم المعتمد في مراكز الاحتجاز في شينجيانغ وتحكم بكين بكل تفاصيل الحياة في المخيمات حيث يتم احتجاز قرابة مليون من الإيغور وأبناء أقليات أخرى غالبيتهم من المسلمين.
كما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية منتصف الشهر الفائت أيضا معلومات تستند الى أكثر من 400 صفحة من الوثائق الداخلية الصينية تفيد بأن الرئيس شي جينبينغ أمر المسؤولين بالتحرّك “بلا أي رحمة” ضد النزعات الانفصالية والتطرف.
ووصف محتجزون سابقون المنشآت في شينجيانغ بأنها معسكرات تلقين في إطار حملة لمحو ثقافة الإيغور وديانتهم.
وبعدما أنكرت بكين في البداية وجود معسكرات لإعادة التعليم ، أقرت بكين بأنها فتحت “مراكز للتعليم المهني” في شينجيانغ تهدف إلى منع التطرف عن طريق تدريس لغة المندرين (إحدى اللغات الصينية) والمهارات الوظيفية.
ويصف المحتجزون السابقون منشآت شينجيانغ بأنها معسكرات تلقينية تشكل جزءًا من حملة للقضاء على ثقافة الإيغور والدين.
أفادت جماعات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الأجنبية ، بما في ذلك وكالة فرانس برس، أن الوثائق الرسمية وصور الأقمار الاصطناعية تظهر أن المنشآت مجهزة وتدير مثل السجون.
وتمسكت وزارة الخارجية الصينية برفضها الوثائق. واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية غينغ شوانغ “بعض وسائل الإعلام” ب”تشويه جهود الصين في مكافحة الارهاب والتطرف في شينجيانغ”.
مصدر الصورة: رويترز
للمزيد