أخبار الآن | لاهاي – BBC – france24
تمثل زعيمة ميانمار (بورما) أونغ سان سو تشي، أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، للدفاع عن بلادها المتهمة بإرتكاب جرائم “الإبادة الجماعية” بحق أقلية الروهينغا المسلمة عام 2017.
وترأس سو تشي وفد بورما أمام المحكمة، وهي كانت تعتبر رمزاً للسلام والديمقراطية، إذ أنها حائزة على جائزة نوبل للسلام للعام 1991.
وتعرضت سو تشي لتنديد دولي واسع بسبب التطهير العرقي الذي تعرض له الروهينغا على يد الجيش في ميانمار. ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فإنّ “الزعيمة البورمية ستواجه المزيد من الانتقادات والتهم والتنديد على المستوى الدولي بسبب ما تعرض لها المسلمون الروهينغا”.
Nobel Peace Prize winner Aung San Suu Kyi used to be seen as a symbol of human rights, and spent years under house arrest for promoting democracy
Now, as Myanmar's civilian leader, she is defending the very people who had previously imprisoned herhttps://t.co/XuhJ8KrXOW pic.twitter.com/6YbQvfx4u0
— BBC News (World) (@BBCWorld) December 10, 2019
وتحدثت تقارير الأمم المتحدة العام الماضي عن اغتصاب جماعي لأمهات أمام أطفالهن، والاعتداء على فتيات ونساء حوامل وتعذيبهن. ويروى الناجون قصصاً عن جنود ورهبان بوذيين يطلقون النار على الرجال والنساء والأطفال، ويطعنونهم ثم يحرقونهم، ثم يدفنونهم في مقابر جماعية. وبعضهم يرش الحمض على وجوه القتلى لتشويهها، حتى يصعب التعرف على هوياتهم. وقد اعترفت أجهزة الأمن باقتراف مجزرتين، ولكن الشهود يتحدثون عن الكثير.
ورفعت غامبيا بتكليف من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، شكوى أمام محكمة العدل الدولية ضد بورما. وجاء في تقرير الامم المتحدة العام الماضي أن “أونغ سان سو تشي لم تستعمل سلطتها كزعيمة للبلاد، ولا مكانتها للحد من الأحداث أو وقفها. كما أن السلطة المدنية ساهمت بتغاضيها عما كان يجري في اقتراف الجرائم الشنيعة التي وقعت”.
Rohingya refugees gather in the camps of Bangladesh chanting “Gambia, Gambia” as the country takes its case accusing Myanmar of genocide to the International Court of Justice.
Aung San Suu Kyi will defend Myanmar herself. pic.twitter.com/XVzIrVG7tg
— Kaamil Ahmed (@KaamilAhmed) December 10, 2019
وأشارت غامبيا في بلاغها للمحكمة إلى أن “أفعال إبادة ارتكبت خلال عمليات استهدفت القضاء على الروهينغا كجماعة، بصورة كاملة أو جزئياً، عبر ارتكاب أعمال قتل جماعية واغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي”.
وأعلنت نور كريمة، وهي لاجئة من الروهينغا قتل أشقاؤها وأهلها خلال مجزرة في قرية تولا تولي في آب/أغسطس 2017: “أطلب من العالم أن ينصفنا”. بدورها، قالت اللاجئة سعيدة خاتون وهي أيضاً من قرية تولا تولي: “أريد أن أرى المتهمين يرسلون إلى حبل المشنقة. لقد قتلونا بدون شفقة”. وتؤكد السلطات البورمية من جهتها على أن العسكريين تصرفوا رداً على هجمات من متمردين من الروهينغا، ولم يحصل أي تطهير عرقي أو إبادة.
ومع ذلك، فإنّ صورة أونغ سان سو تشي إنهارت كلياً بسبب سكوتها على تلك الجرائم ولدفاعها عن جنرالات الجيش البورمي المسؤولين عن الإبادة.
VIDEO: On this day, 28 years ago, Aung San Suu Kyi accepted the Nobel Peace Prize while under house arrest. Today at the International Court of Justice she will listen to allegations that, on her watch, Myanmar committed genocide.
How did it come to this? https://t.co/Bv1IVo8xtZ— Nick Beake (@Beaking_News) December 10, 2019
مصدر الصورة: getty
للمزيد:
ستة قتلى بإطلاق نار في مستشفى بتشيكيا