أخبار الآن | شينجيانغ – الصين (وكالات)
على مدار سنة كاملة، حقق صحفي يعمل مراسلا لصالح نيويورك تايمز في قصة إيغوري عقد العزم على تحرير والدته من نظام القمع الصيني الذي احتجزها ووضعها تحت المراقبة في غرب الصين.
الإيغوري هو فركات جودت وعاش مع أسرته في إقليم شينجيانغ. والإيغور هي أقلية مسلمة تعتبرها الحكومة الصينية تهديدًا، ويعتبرون وجودهم شكلا من أشكال التطرف في البلاد، و أقامت الصين نظام قمع شامل يستهدفهم، يشمل المراقبة الإلكترونية وأيضًا نظام معسكرات الاعتقال الهائل، حيث تم حبس أكثر من مليون شخص.
#مجلس النواب الأمريكي يدعو #ترامب لفرض #عقوبات على مسؤولين صينيين على خلفية ملف #الإيغور#أخبار_الآن#الإيغور #شينجيانغ #حرب_الصين_ضد_الإيغور #محنة_الإيغور #معاناة_مسلمي_الإيغورhttps://t.co/05HkL4D4OD
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 4, 2019
الكثيرون فروا من البلاد إلى أماكن أخرى، مثل الولايات المتحدة. وفركات جودت واحد من هؤلاء، وبرز فركات كصوت مدافع عن الإيغور في الولايات المتحدة، منذ أن غادر الصين في عام 2011 محاولاً لفت نظر العالم إلى قضية أبناء عرقه ودينه. لكن فركات لم يكن قادرا على الاتصال مع والدته لأنها ببساطة اختفت.
الغريب في القصة هو أن والدة فركات ظهرت فجأة بعد غياب سنة وذلك بعد أن أجرت نيويورك تايمز حوارا مع فركات جودت.
هدم منازل #الإيغور المساجين في الصين
أظهر مقطع فيديو نشره حساب @arslan_hidayat على تويتر هدم منازل المساجين #الإيغور إلى جانب المساجد الخاصة بهم في Tumxuk جنوب غربي الصين#أخبار_الآن #الإيغور #شينجيانغ #حرب_الصين_ضد_الإيغور #محنة_الإيغور #معاناة_مسلمي_الإيغور pic.twitter.com/ajQVaaOHEb
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 5, 2019
في الواقع، أطلقت الحكومة الصينية سراح والدة فركات وسمحت لها بالعودة إلى منزلها. لكنها في الحقيقة لم تكن حرة بالفعل.
فرغم وجودها في منزلها، كانت تخضع للمراقبة في جميع الأوقات. الكاميرات تلتقطها كل يوم وعليها أن تعبر نقاط تفتيش كلما خرجت من بيتها وكانت السلط المحلية والشرطة تحقق في كل محادثاتها مع أفراد عائلتها.
وتجدر الإشارة إلى أن صحة المرأة تدهورت كثيرا خلال وجودها في معسكرات الاعتقال حتى أن ابنها يخشى حاليا على حياتها بسبب سوء المعاملة التي تعرضت لها خصوصا وأنه تم منعها من تناول أدويتها.
والدة فركات شكلت مثالا حيا ومصدرا مهما للمعلومات بالنسبة لصحفي نيويورك تايمز لكن في نفس الوقت كانت هناك خشية عليها من أي أذى قد يلحق بها من السلطات التي تراقبها إذا تفطنت لمحاولة وسائل الإعلام الوصول إليها والاستفادة من تصريحاتها.
أمين عام جمعية المعارف لتركستان الشرقية يتحدث لأخبار الآن
قال عيسى ثابت، في تصريح خاص لأخبار الآن إن الصين تريد ان تخفي جرائمها في اقليم شينجيانغ عبر اخفاء حقيقة عدد المعتقلات..https://t.co/3eTcoKAXn5#الإيغور #شينجيانغ #حرب_الصين_ضد_الإيغور #محنة_الإيغور #معاناة_مسلمي_الإيغور pic.twitter.com/EE963oSLBb— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 10, 2019
بالرغم من ذلك وبحذر شديد، نجحت نيويورك تايمز في الوصول إلى السيدة الإيغورية والدة فركات والحديث معها. المرأة قالت إنها اعتقلت لأول مرة منذ عام 2017، حيث تم إرسالها إلى ما يسمى معسكر إعادة التأهيل.
المرأة قالت إن ظروف الاحتجاز فظيعة، والمعسكر هو عبارة عن زنزانات مكتظة يتم فيها تعذيب الإيغور يتقييدهم على الكراسي أو شدّ وثاقهم بالسلاسل على الجدران، إضافة إلى اغتصاب النساء في غرف معزولة، واقتلاع الأظافر والحقن القسري لمادة تتسبب في العقم.
تهديد #إيغور المهجر بالقتل.. مراقبون: سلوك مألوف لدى #الصين
يقول وكيل جمعية علماء تركستان الشرقية محمود محمد إن التهديدات الصينية
ضد الإيغور ليست وليدة اليوم فقد دأب النظام عليها منذ سنوات. pic.twitter.com/CL0WePG0sI— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 9, 2019
والدة فركات قالت إنها كانت تنعت بالإرهابية في المعسكر وكان أعوان المركز يتعمدون شتم ابنها لكونه يفضح ممارسات الصين في الخارج ولكنها رغم سوء المعاملة كانت والدة فركات تعبر لهم عن فخرها بابنها وبما يفعله.
إن الكثير من المعلومات التي تفيد بما يحدث في شينجيانغ تأتي من شجاعة هؤلاء الأفراد الذين يبدون استعدادا للإدلاء بشهادتهم والتحدث بصراحة. لا يمكنك استدعاء الحكومة الصينية. ولا يمكن الحصول على أي تفاصيل من أي طرف رسمي في الصين لأن حملة التعتيم كبيرة والأدهى من ذلك، الإنكار.
مصدر الصورة: أ ف ب
إقرأ أيضا:
ناشط إيغوري: الصين تريد ان تخفي جرائمها في شينجيانغ عبر اخفاء حقيقة عدد المعتقلات