أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
بشكل يبدو أنه مرتب سلفا وفق خارطة طريق، توغل مرتزقة “الفاغنر” في دولة موزمبيق بإيفاد مئات من عناصره، في مهمة ظاهرها مساعدة جيش البلد وباطنها استحواذ على خيراته، هذا ما توصلت إليه شبكة “سي أن أن”.
ورصدت الشبكة ، في أقصى شمال الموزنبيق، عشرات من عسكريين روس منضوين تحت لواء شركة “فاغنر” لصاحبها “يفغيني بريغوجين” المعروف بلقب “طاه” الرئيس فلاديمير بوتين.
وتحت ذريعة مساعدة الجيش في حربه ضد متمردين متشددين يسعون إلى تعطيل استثمارات أجنبية في مجال الغاز الطبيعي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، كثفت روسيا من وجودها في المنطقة .
شريط #فيديو مسرب.. مرتزقة #الفاغنر "ضربوا وقطعوا رأس #رجل سوري" #أخبار_الآن
أظهر شريط مسرب مرتزقة روس تابعين لشركة أمن روسية خاصة تدعى "فاغنر" يعذبون أحد أفراد جيش النظام السوري ويقطعون رأسه. pic.twitter.com/I84b6u8o99
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) November 19, 2019
وعلى ما يبدو فإن التدخل الروسي في هذا البلد لم يكن موفقا منذ بدايته ، إذ قتل عنصران في صفوفه خلال اشتباكات مع متمردين.
وحتى الساعة ما زال دور المرتزقة الروس مبهما في موزمبيق، هل هو قتالي أم استشاري، في ظل حديث عن وجود توترات بين الفاغنر وجيش موزمبيق.
كيف تمول #روسيا أنشطة مرتزقة "الـ #فاغنر"؟ #أخبار_الآن
"لم تعد هناك حاجة للجيوش النظامية لأجل التدخل ونهب ثروات البلدان التي تشهد حروباً.. فالأمر سيكون أكثر سهولة لو تم عبر شركات خاصة توظف آلاف المرتزقة".. وهنا الحديث عن مرتزقة شركة "الفاغنر" الروسية pic.twitter.com/Ys6QEPtw6A
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) August 28, 2019
وتشير المعطيات إلى أن نشر المرتزقة الروس في موزمبيق، جاء بعد أقل من شهرين من زيارة قام بها رئيس البلد “فيليب نيوسي” الى روسيا ، حيث وقع مع بوتين اتفاقات، منها ما يتعلق بالدفاع والأمن.
وكانت موسكو قد وقعت أكثر من 20 اتفاقية دفاع مع حكومات افريقية ، فضلا عن مشاركة 43 رئيس دولة أو حكومة من إفريقيا في قمتها التي عقدت في سوتشي.
لم يقتصر دور بريغوجين ومرتزقته على القتال الميداني، إذ انتقل نشاطه الى الفضاء الافتراضي بخلق كتائب وهمية في ثمانية بلدان افريقية وهو ما كشفته شركة “فايسبوك” وقامت بإغلاقها هذه الكيانات .
كما أن هذه الكيانات الافتراضية التابعة للفاغنر عملت على قيادة حملات لتشكيل دعم لرئيس موزمبيق “نيوسي” قبل فوزه في الانتخابات.
#تقارير وصور تثبت حجب #موسكو لـ #مواقع عسكرية لـ #تدريب مرتزقة #فاغنر" جنوب #روسيا #أخبار_الآن pic.twitter.com/mz3Ppim60u
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) April 5, 2019
ويرجح أن الموارد الضخمة غير المستغلة في موزمبيق ، خصوصا الغاز الطبيعي المسال والمعادن الثمينة ، مثل الذهب والماس والياقوت ، جعلها هدفًا جذابًا للاستثمار الخارجي و محل أطماع شركات روسية.
ونالت شركات روسية حصتها من سوق الطاقة، إذ فازت باتفاقية مع شركة مملوكة للدولة في موزمبيق للمساعدة في تطوير حقول الغاز في المنطقة، فضلا عن قيام شركة روسية عملاقة للماس بإجراء مسوحات جيولوجية في موزمبيق.
إقرأ المزيد
“الفاغنر” يطلق منصة فيديو لمهاجمة منتقدي التدخل الروسي في العالم