أخبار الآن | لندن – المملكة المتحدة (أ ف ب)
حاول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت التخفيف من حدة الانقسام في البلاد إثر قيامه بجولة على مناطق تم انتزاعها من العماليين نتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس والتي أعطته غالبية كبرى في البرلمان.
وفاز المحافظون بـ 365 مقعداً من أصل 650 في ويستمنستر بفضل تقدمهم في دوائر كانت تعتبر معقلاً منذ عقود للعماليين لكنها مؤيدة لبريكست مثل دائرة سيدجفيلد، معقل رئيس الوزراء العمالي السابق توني بلير، والتي زارها جونسون السبت.
وقال بوريس جونسون في خطاب ألقاه في ناد محلي للكريكت أمام حشد من مناصريه وبعض النواب المنتخبين حديثاً “أتخيل وضع الناخبين الذين يحملون قلمهم وكانوا مترددين قبل أن يضعوا الاشارة قرب خانة المحافظين”.
وأضاف “أعلم أن بعض الاشخاص قد يكونون غيروا عادتهم بالتصويت التي كانوا درجوا عليها منذ أجيال وصوتوا لصالحنا” واعدا الناخبين “بان يكون على قدر الثقة” التي منحوه اياها.
وبحسب جونسون فان فوزه جاء نتيجة “قرار لا يمكن دحضه او الوقوف في وجهه” للبريطانيين بتحقيق “بريكست في نهاية المطاف” في 31 كانون الثاني/يناير وهو أبرز وعود حملته الانتخابية.
وبعد أكثر من ثلاث سنوات على الانقسامات التي تلت الاستفتاء عام 2016 الذي صوت البريطانيون فيه بنسبة 52% لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي، يلوح جونسون منذ إعلان النتائج بورقة إعادة توحيد الصفوف.
وقال الجمعة في خطاب مقتضب أمام مقر الحكومة البريطانية “أدعو الجميع الى طي الصفحة والبدء ببلسمة الجراح” مشددا على رغبته في التركيز من الان وصاعدا على أولويات مثل قطاعات الصحة والامن والتعليم والبنى التحتية.
وهذا الموقف نال دعماً صباح السبت من كيم ليدبيتر شقيقة النائبة العمالية السابقة جو كوكس التي اغتيلت قبل أسبوع على الاستفتاء حول بريكست على أيدي مؤيد للنازيين الجدد.
وقالت لهيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي”، “يجب أن نجد الوسيلة لكي نصبح مجددا دولة متحدة”، ورأت في هذه الانتخابات “فرصة للمضي قدما بعد إحدى الفترات الاكثر اضطرابا في تاريخنا السياسي”.
مصدر الصورة: REUTERS
اقرأ المزيد:
بريطانيا: ماذا يعني فوز ”بوريس جونسون“ بالانتخابات البرلمانية؟