أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
حذر تقرير جديد من أن الإمدادات الغذائية في العالم تتعرض بشكل متزايد للتهديد من جراء التدمير المستمر للتنوع البيولوجي على كوكب الأرض.
ووجدت الدراسة التي أجرتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن النباتات والحيوانات والكائنات الحية الدقيقة الضرورية لدعم النظام الغذائي البشري والتمسك به ليست محمية.
وذكر التقرير أن النقص العالمي سيزداد على نحو متزايد إذا لم تتخذ السلطات المعنية خطوات للحفاظ على مثل هذه النظم البيئية الطبيعية.
وتبعاً لما ذكرت صحيفة “إنديبندنت” (Independent) الأمريكية، كتب غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة ” الفاو” : ” المقلق هو انخفاض نسب التنوع البيولوجي للإنتاج الغذائي والزراعي وبالتالي خدمات النظم الإيكولوجية التي يقدمها”.
فحوالي 20% من النباتات في العالم أصبحت أقل إنتاجية في السنوات الـ20 الماضية حسب الدراسة، التي تستند إلى بيانات من 91 بلداً.
وأضافت المنظمة أن تراجع مئات الأنواع من الحشرات التي تساعد في تلقيح المحاصيل كان من بين أكبر المخاوف، إضافة إلى أن الطيور التي تأكل الآفات والأسماك التي تحافظ على سلاسل الغذاء الطبيعية في المحيط تتدهور بشكل كبير.
وقال دا سيلفا للصحيفة إن الاستغلال المفرط للأراضي يعني أنه تم تدمير النباتات والحيوانات والكائنات الدقيقة التي تساعد في الحفاظ على نمو الغذاء على المدى الطويل، وتشمل الأسباب الأخرى الإفراط في استغلال إمدادات المياه والتلوث والإفراط في الحصاد وتغير المناخ.
كما حذر التقرير من الاندفاع الظاهر نحو التوحيد داخل الزراعة العالمية وأشار إلى أن ثلثي إنتاج المحاصيل يأتي الآن من 9 أنواع فقط، مشيرا إلى أن الفشل الجماعي في واحد فقط من هذه المحاصيل، التي تشمل الأرز والقمح وقصب السكر، يمكن أن يسبب نقصاً كبيراً في الكوكب، ومجاعات تاريخية كمجاعة البطاطا في القرن الـ19 في إيرلندا.
وخلص التقرير إلى أنه على الرغم من اتخاذ بعض الإجراءات لمعالجة مثل هذه المخاوف المتعلقة بتدهور التنوع البيولوجي في السنوات الأخيرة، مثل زيادة إدارة الغابات المستدامة، فإنه يتعين القيام بالمزيد.
وقال دا سيلفا: “هناك حاجة ملحة لتغيير طريقة إنتاج الغذاء وضمان ألا يكون التنوع البيولوجي مهمش ولكنه يعامل كمورد لا يمكن الاستغناء عنه وجزء رئيسي من استراتيجيات الإدارة”.
إمدادت الغذاء في خطر بسبب فقدان التنوع البيولوجي.
للمزيد: